أعلن أمس الإثنين، الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، إيقاف رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الملغاشي أحمد أحمد، لخمس سنوات، على خلفية اتهامات بالفساد.
وخلف إيقاف رئيس الكاف، أحمد أحمد، على بعد أشهر من انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي ستسفر عن انتخاب الرئيس المقبل، جدلا كبيرا في أوساط الكرة الإفريقية.
ويترقب الرأي العام الكروي بإفريقيا، مآلات وضع الساحرة المستديرة، في قادم الأيام، على ضوء الهزات المتتالية، داخل أروقة الكاف.
وأكد الإعلامي التونسي المتخصص في شؤون الكرة الإفريقية زياد عطية، في تصريح لمشاهد24، أن الوضع داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في آخر 3 سنوات، لم يكن مستقرا، وظهرت خلافات كبيرة، حتى ترقب الكثيرون قرارات قد تصدر في أي لحظة.
وأوضح الإعلامي التونسي، أن الوضع تأكد بتعيين فاطمة سامورا من طرف الاتحاد الدولي، كمسؤولة على عملية التدقيق المالي، إضافة إلى اتهامات سكرتير الكاف الراحل عمرو فهمي، لأحمد أحمد بالفساد، مما أدى إلى سقوط إمبراطورية الملغاشي مبكرا.
ونفى المتحدث ذاته للموقع، أن “يؤثر إيقاف أحمد أحمد، على سير الجمعية العمومية، المحددة للرئيس الجديد، باعتبار أن كل الأمور مضبوطة سلفا، زد على ذلك الاتحاد الدولي يسلط الضوء بقدر كافي على السير الوظيفي للجمعية مع تواجد رقابة كبيرة”.
وبخصوص تغيير خارطة التجاذبات وموزاين القوى داخل أروقة الكاف، أكد الإعلامي التونسي أن التحالفات، داخل الكاف، “ستحددها نتائج انتخابات المكتب التنفيذي الجديد، المزمع انتخابه شهر مارس المقبل”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، “يحتاج إلى تنظيم وحكامة أفضل مما هو عليه الآن، ولابد من الانفتاح على بقية الاتحادات القارية، للاستفادة من تجاربها في تنظيم المسابقات، والمؤتمرات، وتأطير الكوادر، والتعاقد مع كبرى المستشهرين “.
وأكد في الأخير قائلا “لابد من القرب أكثر إلى عمل الاتحادات المحلية، الذي بدوره يعاني من الأزمات والمشاكل، فالوضع يفرض ثورة قانونية وتنظيمية وهيكلية في صلب الكاف، والقطع نهائيا مع سياسة التحالفات وتأثير القلة على عمل المجموعة”.