كشف المدرب الوطني رابح سعدان، حقائق جديدة بخصوص الكرة الجزائرية، فتحت جدلا واسعا داخل الأوساط الرياضية في الجزائر.
فبعد خلافه مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي، كشف سعدان أن لقاء نصف النهائي من كأس افريقيا للامم 2010 ضد مصر في أنغولا “كان متفق عليه مسبقا، “مخدومة” باللهجة العامية الجزائرية”.
وفي حوار مع قناة الشروق الخاصة، فإن سعدان صرح بأنه “تم ترتيب النتيجة مسبقا بنسبة 100 بالمئة، وأنا رفضت أن أدخل في هذه اللعبة، جاءت المباراة بعد شهرين من تأهلنا لكأس العالم 2010 على حساب مصر في أم درمان بالسودان، وسيذكر التاريخ أنني رفضت خيانة بلدي في يوم المباراة”.
واعتبر سعدان أن مصر كانت تبحث بكل الطرق الحصول على كأس افريقيا لأنها كانت في حاجة إليها، نظرا للأوضاع التي كانت تعيشها البلاد آنذاك. وأضاف سعدان ” أنا لا ابيع بلدي من أجل أن ينقذ المصريون بلادهم”.
وبهذا التصريح يكون سعدان، الذي استقال من منصبه كمدير فني وطني، قد كشف حقائق خطيرة، تطعن في مصداقية رئيس الفاف السابق محمد راوراوة.
ويأتي التصريح الإعلامي لسعدان بعد يومين من التحقيقات التي أجرتها مجلة “فرانس فوتبول” حول الفساد في الجزائر، الشئ الذي أدى إلى الكشف عن أرقام مهولة حول ظاهرة الفساد التي وصلت إلى أبعاد مقلقة.
يذكر أن الإطار التقني الجزائري رابح سعدان قد دخل مؤخرا في “حرب” حقيقية مع رئيس الاتحاد الجزائري خير الدين زطشي، عبر وسائل الإعلام، متهما إياه علنا بالوقوف وراء مؤامرة لإجباره عن الابتعاد.