خلق تألق أسود الأطلس بمونديال قطر، الحدث وشد أنظار المختصين والباحثين في المجال الرياضي، حول سر تفوق المنتخب الوطني ولاعبيه الأبطال.
وسلطت وسائل إعلام عالمية، الضوء على أكاديمية محمد السادس، التي تعتبر منجما لمواهب أسود الأطلس ، ومن أسرار تألق المنتخب الوطني بمونديال قطر.
رؤية ملكية لتطوير الرياضة
دشن الملك محمد السادس، أكاديمية محمد السادس لكرة القدم سنة 2010، وذلك في إطار وضع استراتيجية وطنية مندمجة لدعم الشباب والرياضة الوطنية.
وجرى بناء وتجهيز أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وفق معايير تجعلها تضاهي مراكز التكوين المهنية الأوروبية، ذات الصيت العالمي، وذلك بغية الاهتمام بالشباب المغربي، ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي، يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا على حد سواء.
واعتبرت الصحافة العالمية أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ، أنها نتاج لرؤية ملكية كانت سباقة لوضع سياسة رياضية، وتوفير البنيات التحتية لممارسي كرة القدم، أثمرت بروز لاعبين أبهروا العالم في صفوف المنتخب الوطني.
وحرص الملك محمد السادس، على الدوام على توفير المناخ الملائم للرياضة الوطنية، حتى تتمكن من كسب الرهانات ورفع التحديات المستقبلية..
الرياضة المغربية عنوان لإشعاع المملكة
منحت أكاديمية محمد السادس الفرصة لعدد من المواهب المغربية للتألق، فأنتجت لنا نماذج ناجحة كيوسف النصيري هداف الأسود، وعزالدين أوناحي ونايف أكرد ورضا التكناوني .
تألق أسود الأطلس بالمونديال ، وتوهج نجوم أكاديمية محمد السادس ، ليس صدفة بل هو نتاج لسياسة رياضية، لم تعد تكتفي بتكوين الأبطال، بل شملت أيضا توفير البنيات التحتية ووضع القوانين اللازمة لتنظيم القطاع الرياضي.
وتحول المجال الرياضي في عهد الملك محمد السادس ، من مجرد ممارسة للترفيه والحفاظ على الصحة أو المشاركة في المحافل الرياضية الجهوية والقارية والدولية، إلى أوراش ومشاريع تنموية كبرى، وأضحى يشكل أحد محاور السياسة الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
وإن كان أسود الأطلس أبهروا العالم اليوم بمونديال قطر، فذلك يرجع بالأساس للتخطيط الاستراتيجي، والرؤية الملكية الحكيمة ، كما أن المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات في أكتوبر 2008، تعد منعطفا حاسما في السياسة الوطنية في المجال الرياضي، وكانت بحق خارطة طريق لبلوغ الآفاق المستقبلية المحققة اليوم.