تواصل المنابر الإعلامية الدولية والعربية رصد أسباب نجاح “أسود الأطلس” في كأس العالم كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى الدور قبل النهائي.
ويأتي هذا النجاح التاريخي والذي أسال الكثير من المداد بفضل الاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس للقطاع الرياضي وحرصه على النهوض بكرة القدم الوطنية وتطويرها، إضافة إلى نشاط أكاديمية محمد السادس المتخصصة في اكتشاف المواهب وتأطيرها وفق معايير دولية.
وفي هذا الصدد، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، اليوم الثلاثاء بالدوحة، أن الملك يحرص على توفير كل الإمكانيات والوسائل الضرورية لتطوير كرة القدم المغربية. مبرزاً أنه في ظل الرؤية الملكية السامية، تمكن “أسود الأطلس” من تحقيق النجاح.
وأضاف الركراكي، خلال لقاء صحفي عقده بالمركز الاعلامي التابع للفيفا، قبيل مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الفرنسي، أن الفضل الكبير في النجاح الذي حققته كرة القدم المغربية يعود للملك، مشيدا، في نفس الوقت، برؤيته المتبصرة الرامية إلى السير بكرة القدم والرياضة عموما إلى الأمام.
وفي نفس السياق، أشاد الناخب الوطني بالعمل الكبير الذي تقوم به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، معتبرا أن هذا المشروع الملكي أنجب مواهب كروية تمارس حاليا ضمن المنتخب الوطني أمثال يوسف النصيري وعز الدين أوناحي ومحمد رضى التكناوتي ونايف أكرد.
ووفق المتحدث، يحرص الملك على توفير البنيات التحتية الرياضية، وذلك بهدف تطوير كرة القدم الوطنية.
من جهته، كتب الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم تشكل سر النتائج الملفتة للمنتخب الوطني المغربي في كأس العالم قطر 2022، وكذا وراء بروز اللاعبين المغاربة في أوروبا خلال السنوات الماضية.
وأضاف الاتحاد، في مقال نشره على موقعه الرسمي بعنوان “أكاديمية محمد السادس .. سر تألق المغرب”، أن الملك محمد السادس أقر عددا من المشاريع التنموية بالمغرب على مختلف الأصعدة، ومنها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بهدف اكتشاف المواهب في مختلف أنحاء المغرب ورعايتها وتطويرها وتسهيل انتقالها إلى الأندية الأوروبية في ما بعد.
وأشار إلى أن الأكاديمية تضم العديد من المرافق الرياضية والصحية والتعليمية وملاعب كرة القدم، مضيفا أن العمل في هذه المنشأة الرياضية يقوم على الجمع بين الدراسة والرياضة، وهو ذات الأسلوب المعتمد في مدارس تكوين الأشبال في أوروبا.