قال الباحث والكاتب إدريس الكنبوري، إن مواقف الفرنسيين من مقابلة اليوم تعكس حالة التمزق الثقافي في فرنسا.
وأوضح الكنبوري في تدوينة على حسابه بـ”الفيسبوك”: أنه “من جهة فإن فرنسا ستلعب بفريق من الأفارقة؛ ومن جهة أخرى ستلعب ضد فريق بعض عناصره فرنسي الجنسية لكنه سيخوض المنافسة ضدها؛ في كلتا الحالتين فهي لا تملك شيئا؛ إذا انتصرت فبفريق إفريقي؛ وإذا هزمت فمن فريق إفريقي”.
وزاد “باختصار فإن فرنسا ليست هي التي ستلعب بل الأفارقة؛ ولن يكون نصيبها من المقابلة سوى الاسم”.
واستطرد الكنبوري: “بعض المتطرفين الفرنسيين من اليمين انتقدوا ازدواجية الجنسية وازدواجية الولاء؛ أمثال إريك زمور؛ وهم يعنون المغاربة في المنتخب المغربي؛ لأنهم منزعجون من أن هؤلاء يحملون جنسية فرنسا لكنهم سيلعبون ضدها. بيد أنهم سكتوا عن المنتخب الفرنسي الذي يتكون من الأفارقة ذوي الجنسية المزدوجة أيضا؛ وهذه مفارقة غريبة تعكس التمركز حول الذات”.
هذه المواقف – يردف صاحب التدوينة – هي نفسها في المجال الثقافي؛ ففرنسا تؤمن بأن منح جنسيتها يعني الولاء لها؛ وأن عدم الدفاع عن ثقافتها معناه التنكر لجميلها.