تمخضت الانتخابات البرلمانية الكندية قبل يومين عن نتيجة مفاجئة من خلال فوز الحزب الليبرالي بنتائج الاقتراع ليعلن صعود زعيمها جاستن برودو إلى رئاسة الوزراء وهزيمته رئيس الوزراء الحالي ستيفن هاربر.
صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية تساءلت عن ما إذا كانت “الإسلاموفوبيا” وراء هزيمة هاربر وحزب “المحافظين” الذي يقوده.
فقد برزت قضية “الإسلاموفوبيا” كأحد الأسباب المقدمة لتفسير هزيمة “المحافظين” في الانتخابات الكندية إلى جانب عوامل أخرى مثل النفس الشاب الذي جاء به ترودو مقابل الشيخوخة التي بدت على حزب هاربر الذي يقود رئاسة الوزراء منذ تسع سنوات، إضافة نجاح رئيس الوزراء الجديد في تسويق معارضته لسياسة الحكومية التقشفية في المجال الضريبي وانتقاده لمشاركة بلاده في التحالف ضد “داعش”.
وفي ما يتعلق بمسألة “رهاب الإسلام”، برزت دعوات ستيفن هاربر لفرض تضييق على النساء المسلمات اللواتي يرتدين النقاب في الأماكن العمومية، وهو الموقف الذي انتقده جاستن ترودو معتبرا أنه لا ينبغي أن يصدر عن شخص يقدم نفسه كرئيس وزراء لكل الكنديين.
هذا الموقف جعل ستيفن هاربر يظهر أكثر تشددا حتى مقارنة برئيس محافظ مثل جورج الإبن إبان رئاسته للولايات المتحدة، والذي أبدى معارضته لقرار الحكومة الفرنسية بفرض حظر على ارتداء الرموز الدينية في المدارس العمومية.
وأوردت الصحيفة الأمريكية أن بوش بعث برسالة إلى الرئيس الفرنسي آنذاك، جاك شيراك، دافع فيها عن الحق في ارتداء الحجاب قائلا إن “كل الأشخاص يجب أن يتمتعوا بحق ممارسة ديانتهم ومعتقداتهم بسلام، من دون تدخل الحكومة، ما داموا يمارسون هذا الحق من دون استفزاز أو ابتزاز لأي طرف في المجتمع”.
وأضافت “لوس أنجلوس تايمز” أن ستيفن هابر كان ينبغي عليه، في قضية الحرية الدينية، أن يتوجه جنوبا من أجل استلهام كيف يتصرف حيال الموضوع، في إشارة إلى الولايات المتحدة، الجارة الجنوبية لكندا.
