ستعيش مدينة الدارالبيضاء الديربي رقم 128 في أجواء مختلقة هذه المرة، في غياب الجماهير وفي زمن فيروس كورونا المستجد.
وسيحرم الديربي الجماهير من التواجد بجنبات مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء ورسم لوحات فنية وإبداعية جميلة، كما تعودت الجماهير المغربية والعربية وحتى العالمية على مشاهدتها.
ومن أجل الحديث عن الديربي تواصلت مشاهد24 مع الإعلامي التونسي زياد عطية المتخصص في شؤون الكرة الافريقية والعربية في حوار حول الديربي وتوقعاته لموقعة اليوم الخميس.
كيف ترى ديربي البيضاء في زمن كورونا؟
ديربي الدار البيضاء في زمن تفشي فيروس كورونا مختلف تماما على الدربيات السابقة خصوصا مع غياب الجماهير التي تعتبر رونق هذا الدربي وتضفي جمالا وروعة خاصة، زد إلى ذلك الرجاء متصدرا حاليا مع لقاء الإياب وقبل 5 جولات من نهاية الموسم وهذا لم يحدث منذ 6 سنوات كذلك هي مواجهة في وقت يتواجد فيه الطرفان ضمن المربع الذهبي من دوري أبطال افريقيا وهذا لم يحدث سابقا بأن يلتقيا الوداد والرجاء وهما يتنافسان على لقب الدوري و اللقب الإفريقي.
هناك أيضا مخلفات سلبية لهذا الدربي في زمن كورونا بأن حرم الوداد من عائدات وإيرادات مالية هامة من مداخيل حضور الجماهير.
من في نظرك الأقرب نظريا للفوز بالديربي؟
الديربي يبدو متكافئا في عديد النقاط فإن ذلك لا يخفي أسبقية وتفوق الرجاء في بعض الجوانب وهو الذي يعيش إستقرارا مع المدرب جمال السلامي منذ أن مسك المهمة بداية الموسم عكس الوداد الذي مازال يتخبط في مشكلة كبيرة قد تؤثر عليه حتما بالتخلي على المدربين بسرعة وأخرهم الأسباني جاريدو.
المدرب الأرجنتيني الجديد غاموندي سيجد صعوبة في اختيار تشكيلة اليوم نتيجة تكرر الإصابات ونزول مستوى البعض ويصعب إيجاد أفكار لعب واسلوب خاص بهذا الدربي وأمام منافس في حجم الرجاء، زد إلى ذلك الرجاء متصدرا والضغط سيكون أقل من منافسه بإعتبار كون لقب الدوري الآن بيد الرجاء و مصيره بين أقدام لاعبيه.
هناك ضغط كبير على الوداد والرهان ليس سهلا حيث أنه مهدد حتى بخسارة المركز الثاني ولعب دوري أبطال أفريقيا النسخة المقبلة في صورة عدم الفوز اليوم مع شراسة نهضة بركان الذي فاز على الجيش الملكي وحافظ على كامل حظوظه في المنافسة على الدوري والمركز الثاني أيضا..
لذا أتوقع فوز الرجاء في ديربي اليوم الخميس ضد الوداد الرياضي.
وهل تتوقع تكرار سيناريو ديربي البطولة العربية؟
سيناريو لقاء الاياب من دربي البطولة العربية بين الرجاء والوداد هذا العام هو استثناء في دربيات القارة الإفريقية في العقود الأخيرة، ما حدث يومها أشبه بالجنون والخيال ولا أعتقد أن يتكرر نفس السيناريو مع دربي فيروس كورونا مع الضغط الكبير والرهان الصعب الذي يعيشه كل طرف والحذر سيكون سائدا بلا شك.
ولكن فنيا نحن في إنتظار مشاهدة مباراة ممتعة مع توفر لاعبين من جودة عالية عربيا وأفريقيا على المستوى المحلي في كل الخطوط بدءا من تواجد زنيتي والتكناوتي فكومارا وبانون مرورا بمتولي والكرتي وصولا إلى الحداد والرحيمي.