قام العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الجمعة ، بزيارة ضريح مولاي إدريس الأزهر، الذي خضع لعملية ترميم وتجديد تطلبت غلافا ماليا قدره 5ر52 مليون درهم.
وهمت أشغال الترميم التي انطلقت في 2011 ، تقوية وإعادة تشكيل القبة الرئيسية ، والصحن ، وقاعة الصلاة ، والصومعة ، وسكن الإمام ، ومسجد لمقلقة (فضاء للصلاة يتسع ل 240 مصليا ويشتمل على قاعات للوضوء) ، ودار القيطون ، وهي الإقامة السابقة للمولى إدريس. و بذلك تكون هذه الأشغال قد همت صيانة مجموعة من البنايات التاريخية التي تمتد على مساحة مغطاة إجمالية قدرها 2548 مترا مربع.
كما مكنت هذه الأشغال التي أنجزت في ظرف 36 شهرا ، من تدعيم الأساسات ، وإصلاح الشقوق ، وتقوية الأسطح والأسقف والقباب ، وإعادة أشغال الصباغة والطلاء ، وصيانة شبكات المياه والكهرباء والتطهير السائل ، وترميم مجموع العناصر الخشبية والمكونات الزخرفية بكيفية مطابقة للأصل (الزليج ، الرخام ، القرمود ، الزخارف المصنوعة من الجبس والحديد والبرونز).
ويعد إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إعادة تأهيل هذا المكان التاريخي، ذي الحمولة الرمزية الكبيرة بالنسبة للمدينة العريقة وللمملكة المغربية ككل ، مشروعا هاما من شأنه صيانة الذاكرة الجماعية. كما ينسجم ، تمام الانسجام ، مع المقاربة التي سنها العاهل المغربي ، والرامية إلى تثمين الرأسمال اللامادي ، باعتباره أحد أهم مقومات الثروة الوطنية.
ويعتبر ضريح مولاي إدريس الأزهر إلى جانب جامعة القرويين ، المعلمة الأكثر شهرة ، و الأكثر جذبا للزوار بمدينة فاس. ( الصورة : أرشيف)