أكد قيدوم الإعلاميين الرياضيين والمعلقين النجوم محمد خيي بابا، أن بلوغ المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، المربع الذهبي في كأس العالم 2022، يعد تتويجا لمجهود تقني كبير عززته الثقة العالية التي منحها الناخب الوطني وليد الركراكي، للاعبين منذ تعيينه.
وأضاف خيي بابا في حديث لـ”مشاهد24”، أن حكاية الإنجاز التاريخي التي تكتب فصولها بقطر، بدأت بتجاوب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع صوت الشعب وتكليف مدرب مغربي بقيادة أسود الأطلس، ليعقد العزم وتبذل مجهودات جبارة من طرف الطاقم التقني والفني والطبي.
وسجل أنه بعد خيبات الأمل المتتالية التي خلفتها تجربة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، مع المنتخب الوطني، كان الجمهور المغربي في أمس الحاجة لمدرب يبعث بصيص أمل في صحوة الأسود، مؤكدا أن وليد الركراكي ”ولد البلاد”، تجاوز التطلعات وفتح آفاق الآمال والأحلام.
وتابع المعلق الإذاعي الذي رافقته عبارة ”إليك الخط خيي بابا”، جازما ”أن دخول وليد الركراكي على خط تدريب المنتخب المغربي، بعثر كل أوراق المنتخبات المنافسة بكأس العالم، خصوصا التي كانت تحسب نفسها كبيرة، كما كسر تأهله للأدوار النهائية ما كان حكرا عليها”.
وبهدف مواصلة رحلة الإنجازات والتفوق على المنتخب الفرنسي، في مباراة نصف نهائي المونديال المرتقبة بعد غد الأربعاء، شدد على ضرورة تحصين الدفاع.
واعتبر أن أفضل خبر يمكن أن يتلقاه الركراكي حاليا، هو تعافي عدد من اللاعبين المصابين، تحديدا عميد المنتخب غانم سايس، الذي حالت الإصابة دون مواصلته اللعب إلى جانب رفاقه، خلال مقابلة ربع النهائي في مواجهة البرتغال.
واسترسل موضحا ”بعد خروج سايس خلال مقابلتنا ضد البرتغال، كان الحمل ثقيلا على دفاع المنتخب الوطني، هو قلب الدفاع لذلك فمخاوفي مرتبطة بغيابه عن المباراة ضد فرنسا. لي ثقة كبيرة بوليد الركراكي، من حيث أنه سيجد مفتاح مرورنا للنهائي، لكن تعافي العميد سايس، ضرورة، وجوده سيمنحنا 80 إلى 90 بالمائة من حظوظ التأهل إلى المقابلة النهائية. والمحللون الرياضيون الفرنسيون واعون بذلك ويتتبعون تطورات وضعه الصحي عن كثب”.
من جهة أخرى، سطر محمد خيي بابا، على أهمية الدروس التي قدمها المغرب في كأس العالم 2022، على عدة مستويات، والمتمثلة أساسا في الوقوف كفريق عربي إفريقي، ندا لند أمام منتخبات أوروبا وأمريكا المصنفة الأولى عالميا، متسلحا بالإرادة والروح الجماعية، إضافة إلى رفع شعارات قوية وتوجيه رسائل عميقة.
وختم ”ديروا النية، سير سير، شعارات قوية جاء بها وليد وصارت تردد عالميا على ألسنة مواطنين من مختلف الجنسيات، وأيضا صور اللاعبين مع أمهاتهم وآبائهم داخل أرضية الملعب، جسدت قوة الارتباط العائلي لدى المغاربة بأجمل طريقة”.