أحزاب المعارضة الجزائرية: “الانتخابات لن تغير شيئا”

عقدت “الهيئة الوطنية للتشاور ومتابعة المعارضة”، المعروفة باختصارها الفرنسي ICSO ، والتي تضم عددا من أحزاب المعارضة الجزائرية لقاء جددت فيها هجومها على السلطة.

واعتبرت أحزاب المعارضة الجزائرية التي التئمت بالعاصمة بمقر حزب “طلائع الحريات” الذي يقوده رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، أن الانتخابات لن تغير شيئا بالنظر إلى القوانين الحالية.

وكان البرلمان الجزائري قد صادق على قانونين بخصوص العتبة الانتخابية والهيأة المستقلة لمراقبة الانتخابات أثارا حفيظة المعارضة الجزائرية، خاصة وأنها أظهرت أن السلطة تحاول التحكم في الانتخابات والهيمنة على الحياة السياسية.

واعتبر علي بن فليس أن قرار المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها يعود إلى هيئات كل حزب من أحزاب “هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة”.

وقال بن فليس إن التعديل الدستوري الأخير كرس تراجعا على مستوى التعددية الحزبية والحريات الفردية والجماعية.

وعرف اجتماع أحزاب المعارضة الجزائرية حضور شخصيات سياسية معروفة مثل المحامي والحقوقي علي يحيى عبد النور، وعبد الرزاق مقري رئيس “حركة مجتمع السلم”، ومحسن بلعباس الأمين العام لحزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، وسفيان جيلالي رئيس حزب “جيل جديد”، ورئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور ووزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي، بالإضافة إلى النائب عن حزب “جبهة العدالة والتنمية” لخدر بن خالف.

إلى ذلك، انتقدت جريدة “الوطن” الناطقة بالفرنسية أحزاب المعارضة الجزائرية التي قالت عنها إنها لم تخرج بعد من حالة تقييم الوضع في البلاد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الانتخابات البرلمانية 2017 قد تشكل ضربة قاضية إلى آمال التغيير السياسي التي ولدت مع مؤتمر المعارضة بفندق مازافران في يونيو 2014.

للمزيد: غزالي: مشكلة الجزائر ليس تراجع أسعار النفط بل سوء التدبير الاقتصادي