بصم المغرب، عن علو كعبه في تنظيم تظاهرات دولية في مختلف المجالات منذ سنوات، لكن ما ظهر به في كأس أمم إفريقيا للسيدات التي يحتضنها هذا العام، من جاهزية ونجاعة التدبير الأمني، أثبت للعالم أنه البلد النموذج على صعيد القارة، في إنجاح أهم المحافل.
منذ افتتاحها بتاريخ الثاني من يوليوز الحالي، كان التنظيم المحكم والتنسيق الفعال، عنصران حاضران بقوة بالكأس الإفريقية المنظمة ببلادنا، الأمر الذي أبهر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وكذا باقي ضيوف التظاهرة.
وانكشف هذا الانبهار، في تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، الذي قال خلال الافتتاح
”السلام عليكم.. bravo le maroc ،bonsoir le maroc ،merci le maroc”.
وطوال مختلف مراحل منافسات ”كان السيدات”، استمر التنظيم الجيد بناء على توجيهات ملكية، وبتنسيق بين مسؤولي وزارة التربية الوطنية والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمديرية العامة للأمن الوطني التي جندت لتأمين هاته التظاهرة الرياضية، أعدادا كبيرة من العناصر الأمنية بمختلف تلاوينها.
وبفضل الأمن والتنظيم، استقطبت مدرجات الملاعب التي جرت بها مباريات الكأس الإفريقية، أفواجا من الجماهير العاشقة لكرة القدم عموما، والداعمة لتطور الكرة النسوية المغربية، على وجه التحديد.
وحسب المعطيات التي أعلنتها اللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا للسيدات، فإن مباراة نصف النهائي بين المغرب ونيجيريا، التي أقيمت مساء أمس الاثنين بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، عرفت رقما قياسيا للحضور الجماهيري.
وأكد بيان رسمي للجنة، أن الحضور الجماهيري للمباراة التي تفوقت فيها لبؤات الأطلس، فاق 45 ألف متفرج، وبلغ تحديدا 45.562 ألفا، وهو أكبر عدد يسجل على مستوى حضور مباراة للسيدات بإفريقيا.
هذا الرقم القياسي، وجه الأنظار صوب المملكة، وجعل مواقع عالمية بما فيها الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم، تشيد بالتنظيم المغربي لمنافسات سيدات إفريقيا في مجال كرة القدم، مسطرة على الخبرة التي صار يتمتع بها المغرب، بعد محطات سابقة، ربح فيها رهان استقبال منافسات مهمة.