الرئيسية / بانوراما / مؤسسة “المكي مورسيا”… حينما يمتزج الفن المغربي بنظيره الإسباني

مؤسسة “المكي مورسيا”… حينما يمتزج الفن المغربي بنظيره الإسباني

قالت ربيعة مورسيا إن مؤسسة المكي مورسيا للفنون والثقافات، تهدف لإبراز الذاكرة وتاريخ أحد أعمدة الفن التشكيلي بالمغرب،الملقب بـ”شيخ المبدعين” وجعلها بوابة لمد جسور التواصل بين المغرب وإسبانيا.

وأضافت ان الفنان في المغرب يعاني من التهميش والنسيان بعد وفاته رغم العطاء الكبير الذي قدمه في المجال الفني، مضيفة أن الفنان يظل فقط في ذاكرة أصدقائه وأهله والمقربين فقط، في غياب توثيق للذاكرة الفنية المغربية، للتعريف بأعمال الفنانين الكبار للأجيال المقبلة.
وأوضحت ان والدها المكي مورسيا يعد من الجيل الأول للفنانين المغاربة الذين برزوا خلال فترة الاستعمار وبعد الاستقلال، حيث كان طموحه هو النهوض بأوضاع الفن وإبراز الفنانين المغاربة على الصعيد العالمي. مؤكدة على أن المؤسسة تهدف لإحياء ذاكرة والدها والتعريف بالفن المغربي عموما، وتبادل التجارب بين الفنانين المغاربة والاسبان في هذا المجال الراقي.

وقالت ” من خلال المؤسسة نسعى لإقامة الجسر الثقافي والفني والتركيز على القواسم المشتركة الانسانية، والتي تذويب فوارق والحواجز وتحقيق التعايش مع الأخر، حيث أننا نريد توطيد الجسر الثقافي والفني المغربي في اسبانيا وفي أوروبا والشرق الأوسط”.
وكشفت أن المؤسسة قامت بعدة برامج مختلفة، منها أبرزها معرض كبير تميز بمشاركة فنانين كبار مغاربة وإسبانيين  وعرب من عدة دول مثل العراق وفلسطين وسوريا. إلى جانب تنظيمها لأمسيات شعرية وثقافية.
وأكدت على أن الاسبان مهتمون بهذه اللقاءات الفنية والأدبية التي تنظمها، وذلك من أجل إيصال ثقافتهم والتعرف على الثقافة المغربية والعربية، مبرزة أن هذه الملتقيات الفنية والأدبية، تصب في مصلحة الثقافة المغربية والعربية التي عاشت في الأندلس.

وواصلت ان والدها المكي مورسيا كان أول مؤسس لجمعية الفنون التشكيلية بالمغرب وفي افريقيا سنة 1961، والتي لعب دور مهم في التعريف بالفنانين المغاربة وفي إقامة معارض تشكيلية، في عدة بلدان عربية وفي اسبانيا، وذلك بعد فترة الاستقلال.
وأشارت إلى أن المؤسسة تستعد لتنظيم “خيمة تطوان” بالعاصمة الاسبانية مدريد، من أجل إبراز التعايش الثقافي والفني، وللتعريف أيضا بالتقاليد والحضارة المغربية، والتقارب مع الشعب الاسباني الذي يتجاوب مع المبادرات الفنية والثقافية النبيلة.