أكد مدير قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، محسن إيدالي، أن الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية الحالية، ركز على القضايا الرئيسية ذات الأولوية في الوقت الراهن، منها الماء والنهوض بالاستثمار.
وأشار إيدالي، في تصريح نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن التدبير الأمثل للموارد المائية بات أمرا حتميا خلال هذه الظرفية، مبرزا أنه على الرغم من التدابير الوقائية المتخذة في إطار مخطط مكافحة الجفاف، فإنه يجب أن تحظى هذه القضية بالاهتمام الكامل من طرف الفاعلين من أجل إيجاد حلول دائمة للإشكالية الهيكلية.
وأضاف إيدالي، وهو أيضا أستاذ العلوم الجيو سياسية بجامعة السلطان مولاي سليمان، أنه نظرا لوضعية الإجهاد المائي التي يعيشها المغرب على غرار عدة بلدان أخرى بالمنطقة، فإن الملك، قد أكد على أهمية معالجة قضية الماء في كل أبعادها بالجدية والمسؤولية المطلوبتين بعيدا عن أي مزايدات سياسية أو توترات اجتماعية.
من جهة أخرى، أبرز أن الملك محمد السادس، أكد على ضرورة النهوض بالاستثمار كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى الارتباط القائم بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي للاستثمار، مما يعني أن تفعيل البرامج الاجتماعية كتعميم التغطية الاجتماعية، يتطلب تمويلا مهما لا يمكن تعبئته إلا عبر الاستثمار.
وأبرز في هذا الصدد، أن المغرب يعتمد الميثاق الوطني للاستثمار من أجل ضخ دينامية قوية في الاقتصاد وضمان تنمية حقيقية للنسيج الاقتصادي وجميع القطاعات الإنتاجية.
وأشار إلى أن الملك، قد شدد على أهمية تعزيز المراكز الجهوية للاستثمار، والتنزيل الأمثل للميثاق الوطني للاتمركز الإداري، وتبسيط ورقمنة المساطر، وتسهيل الحصول على العقار والطاقات الخضراء، والدعم المالي لحاملي المشاريع.