تم اليوم الخميس على هامش المعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس توقيع اتفاقيتين محوريتين من طرف الفدرالية البيمهنية للزراعات الزيتية (FOLEA)، وذلك بشراكة مع المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA) وشركة أصناف (ASNAF).
وتهدف الاتفاقية إلى إعطاء دفعة جديدة لسلسلة الزراعات الزيتية، وضمان هيكلتها وفق مقتضيات استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” التي تضع في صميم أولوياتها تعزيز الأداء الإنتاجي، رفع قدرة القطاع على التكيف مع التغيرات المناخية، وتعميق روابطه مع النسيج الفلاحي الوطني.
وتؤكد هذه المبادرات وفق بلاغ صحفي التزام FOLEA بدورها المحوري كحلقة وصل بين السياسات العمومية والبرامج الميدانية، من خلال إسهامها في تفعيل أهداف العقد البرنامج الخاص بالقطاع، ولا سيما تلك المتعلقة بإعادة تنشيط نشاط التكرير، وتوطيد تنافسية مختلف مكونات السلسلة.
وقد تم توقيع الاتفاقية الأولى مع المعهد الوطني للبحث الزراعي بحضور أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تسريع وتيرة تأقلم محاصيل الكولزا ودوار الشمس مع الخصوصيات الزراعية والمناخية المحلية، من خلال برنامج بحث تطبيقي يرتكز على الانتقاء الوراثي، وإجراء تجارب حقلية، وتيسير نقل المعرفة نحو الفلاحين.
وتشمل الاتفاقية أيضًا تنظيم أيام تقنية، وتوزيع دلائل الممارسات الفضلى، وتعزيز الشبكات الوطنية للخبرة الفلاحية، في استجابة مباشرة للتحديات المتفاقمة المرتبطة بندرة المياه وتدهور جودة التربة في المناطق البورية.
أما الاتفاقية الثانية، التي تم توقيعها مع شركة أصناف (ASNAF)، المتخصصة في إنتاج وتوزيع البذور، فتروم تعزيز ولوج الفلاحين إلى أصناف بذور محسّنة، ذات أداء عالٍ وتكلفة مناسبة. وتنص هذه الشراكة على تطوير حقول نموذجية، وإرساء شبكة توزيع فعالة، وتنظيم برامج تدريبية موجهة، بهدف ضمان توفر أصناف ملائمة منذ انطلاقة كل موسم فلاحي، بما يساهم في رفع مردودية الفلاحين وتقليص المخاطر التشغيلية.
وفي هذا السياق، نظّمت FOLEA، بشراكة مع شركة لوسيور كريسطال ، مائدة مستديرة تحت عنوان:
“خدمة الأرض: نحو تنمية مستدامة لسلاسل زراعية زيتية مرنة”، وذلك ضمن رواق COMADER بالمعرض.