أفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف “فورساتين”، اليوم السبت، أن ما يسمى بـ”مخيم العيون” بمخيمات تندوف، شهد إنزالاً كثيفاً لعدد من قطاع الطرق والمجرمين التابعين لإحدى عصابات تهريب المخدرات، قامت بالهجوم على عناصر تابعة لعصابة أخرى، في إطار تصفية الحسابات بين العصابتين.
ووفق المصدر ذاته، فقد كان مخيم العيون مسرحاً لمواجهات مسلحة بالذخيرة الحية بين الطرفين وسط الساكنة بين أماكن إقامتهم، الأمر الذي أثار رعبا وهلعا بين الناس، اضطرهم الى الاختباء واغلاق البراريك السكنية عليهم لساعات ظلت خلالها الساحة خالية للعصابات المسلحة تتبادل اطلاق النار نهارا جهارا، في غياب تام لما يسمى شرطة ودرك جبهة “البوليساريو”، ووسط صمت الجيش الجزائري الذي يرابط خارج محيط المخيم على بعد أمتار، يستقوي على الأبرياء من المسافرين والمتنقلين إلى خارج المخيم.
وزاد المصدر ذاته، إن أصحاب المساكن القريبة من العملية الاجرامية أطلقوا نداءات للأهالي والأقارب للالتحاق بعين المكان وإنقاذهم من الموت، فانتشر الخبر وبدأت جموع بشرية تحتشد استعدادا للذهاب إلى مكان المواجهات وانقاذ الساكنة، غير أن تدخلات حالت دون ذلك بسبب الخوف من وقوع مواجهات دامية على نطاق واسع، واكتفى المحتجون بتنبيه ما يسمى سلطات عصابة “البوليساريو” للتدخل وانقاذ الموقف، لكن التدخل جاء متأخرًا دون سبب مبرر، وكأنها تزكي ما وقع، أو أنها تخشى المواجهة مع عصابات التهريب والمخدرات.
من جهة أخرى، احتج شيوخ وأعيان على عصابة “البوليساريو” متهمين إياها بالسكوت عما وقع، وبأنها تتعمد بدعم وموافقة جزائرية ادخال المخيمات في فوضى أمنية، لترهيب الساكنة وتطويعهم وتخويفهم لتكون مطالبهم بسيطة لا تتعدى توفير الأمن ليبقوا بعيدا عن الخوض في السياسة وفي الاحتجاج على الجيش الجزائري وعلى عصابة “البوليساريو” كما حدث في الكثير من المحطات كان آخرها الاحتجاج الشديد من طرف الساكنة على عناصر الجيش الجزائري على خلفية قتلهم لشابين صحراويين ظلما وعدوانا.