يبذل حزب العدالة والتنمية، الغالي والنفيس من أجل ألا تفلت من قبضته رئاسة مجلس المحمدية، بعد عزل حسن عنترة، منها بقرار قضائي صادر قبل أيام.
وفي وقت تلقى فيه الحزب المتزعم للحكومة، انتقادات لاذعة لكون عدد من أعضائه بمجلس المحمدية، انقلبوا على عنترة، وانضموا للمطالبين برحيله، اختارت الكتابة الجهوية، تزكية امرأة للترشح لمنصب الرئاسة الذي ينافس عليه كذلك حزب التجمع الوطني للأحرار، في شخص محمد العطواني.
ويتعلق الأمر، بإيمان صبير المديرة الإقليمية للعدالة والتنمية بالمحمدية، وعضو المجلس الجماعي، والتي تكون في حال انتخابها، أول امرأة رئيسة لهذا الأخير.
وحسب معطيات مؤكدة، فإن ”البيجيدي”، يتخوف من أن ينتزع منه التجمع الوطني للأحرار، رئاسة المجلس الجماعي للمحمدية، بعد قرار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الابتعاد عن المنافسة، ولأجل ذلك قرر لعب هاته الورقة الجديدة المخالفة للتوقعات.
ورغم أن صبير والعطواني، هما المرشحان النهائيان اللذان سيتنافسان على كرسي عنترة، يوم الجمعة المقبل، إلا أن فعاليات مدنية، ما زالت متشبثة بمواصلة الرئيس المعزول، تسيير شؤون مدينة الزهور.
وتدور مجموعة من التحالفات والاتفاقات في كواليس انتخابات هذا المجلس، حيث تفيد المعلومات الراشحة، بأن مستشاري الاتحاد الاشتراكي، قرروا دعم مرشح ”الأحرار”، محمد العطواني، مقابل الظفر برئاسة مجلس العمالة.
وكانت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء سطات، قد شهدت نقاشا حادا حول الاسم الذي سيخلف حسن عنترة، المعزول بحكم صادر عن المحكمة الإدارية بالدار البيضاء بناء على طلب تقدم به عامل الإقليم علي سالم الشكاف، إثر تصويت غالبية أعضاء المجلس في دورة أكتوبر الماضي، على ملتمس إقالته، وفق ما تنص عليه المادة 70 من القانون التنظيمي للجماعات.