يحول العديد من الأطفال والمراهقين أحياءهم إلى “ساحة حرب” بمناسبة احتفالات عاشوراء ، حيث يعمدون إلى التراشق بالمفرقعات، مع إشعال النار فبى العجلات المطاطية.
وتثير هذه الممارسات استياء العديد من المواطنين، فبالإضافة إلى أن ذوي المفرقعات بقض مضاجعهم، يتخوف الآباء على سلامة أبنائهم، حيث غالبا ما تقع حوادث مؤسفة خلال الاحتفال بهذه المناسبة.
وتعرف ليلة العاشر من محرم احتفال “شعالة”، خاصة في الأحياء الشعبية للعديد من المدن، حيث يقدم أبناء الحي على إشعال النيران في أغصان الأشجار أو عجلات السيارات في الأزقة أو في أماكن فارغة، ثم يشرعون في الطواف حول النار، مع ترديد شعارات احتفالية بالمناسبة.
ويذهب البعض إلى التباري بالقفز فوقف النار في مشاهد استعراضية، مخاطرين بسلامتهم الجسدية.
وبالرغم من إصدار وزارة الداخلية، في أكثر من مناسبة، لدورية تمنع بيع المفرقعات، وتنظيم بعض الفاعلين الجمعويين لحملات تحسيسية تحت شعار “زيرو قنبول في عاشوراء”، وحجز السلطات المعنية للعجلات المطاطية، إلا أنه ما تكاد تمر الأيام الأولى للاحتفال بعيد الأضحى، حتى تسمع أصوات المتفرقعات المزعجة، لتتوج الاحتفالات بـ”الشعالة”.
وتتوارث الأجيال في المغرب طقوس وعادات خاصة للاحتفالات بعاشوراء، منها ما هو مستوحى من الموروث الديني، وأخرى ابتكرها المغاربة منذ العديد من السنوات.