بدأ الخوف يأخذ مكانه داخل بيت حزب الاتحاد الدستوري، بعد التحركات الأخيرة لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان أبرم معه اتفاقا من أجل تشكيل فريق برلماني موحد، مستشعرا أنه ماض في التخلي عنه خلال المفاوضات التي يجريها عزيز أخنوش مع رئيس الحكومة المعين عبد الإله بن كيران، خصوصا أن هذا الأخير يرفض التفاوض مع تحالف حزبي، وإنما مع كل حزب على حدى.
حزب الاتحاد الدستوري، في خطوة منه لتبديد هذه المخاوف في صفوف أعضائه، خرج ليؤكد من جديد على كون التحالف هو “قرار استراتيجي مسؤول ومؤسس اتخذه حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، انطلاقا من قناعة ثابتة”.
وفي الوقت الذي لم يتحدث فيه الحزب عما إن كان التفاوض مع رئيس الحكومة المعين بن كيران وعزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار يستحضر التحالف بين الحزبين، شدد على أن “الاتصالات بين قيادة الحزبين مستمرة على جميع المستويات، وأن الفريق المشترك قائم، وأن التحالف سائر في طريقه إلى التكوين الفعلي”.
وذكر حزب محمد ساجد، أن ما يربط التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري أبعد من أن يكون مناورة أو تكتيكا أو خطة أملتها ظرفية محددة، وإنما ”هو مبادرة جدية وجادة وملزمة تتأسس على الانضباط والتماسك بين الطرفين، وتشبت أحدهما بالآخر، كيفما كانت الظروف وفي كل الأحوال”.