مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
اليوم يعقد اجتماع اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الموعد الذي ينتظر نتائجه عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، على أحر من الجمر، حيث إن القرار الصادر سيسد أحد الفراغات التي عطلت عجلة مهمته الجديدة.
اللجنة الإدارية، صارت معنية بالحسم في موقف حزب ”الوردة” من الحكومة التي يقودها بن كيران للمرة الثانية على التوالي، بعد عدم خروج الكاتب الأول إدريس لشكر بقرار محدد منذ انطلاق المشاورات وحتى اليوم.
والمتتبع لما شهدته الساحة السياسية بعد اقتراع السابع أكتوبر، سيجد أن كل تصريحات لشكر، سارت في اتجاه تطلع حزبه للمشاركة في الحكومة المقبلة، ليس لأجل سواد عيون رئيسها، ولكن لتجاوز فشل كشفته صناديق الاقتراع، واستعادة عافية أنهكتها مشاكل داخلية.
إذا بناء على هذا المعطى، وإضافة جملة الكاتب الأول التي صارت معروفة لكثرة ما رددها في الفترة الأخيرة، ”سنعمل على تيسير مهمة رئيس الحكومة”، يرجح أن يكون قرار اللجنة الإدارية، هو المشاركة في حكومة حجز كل من حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية مكانهما بها.
وحينها، سيبقى أمام بن كيران حزب التجمع الوطني للأحرار الذي لم يحسم بدوره في موقفه، حتى تتضح له الرؤية بشكل أفضل، للمرور لمرحلة تحديد الحقائب الوزارية.
أما إذا استند الاتحاد الاشتراكي، على مرجعيته ونقاط خلافه المفصلية مع البيجيدي، فسيختار الانضمام إلى حزب الأصالة والمعاصرة، بالمعارضة، وهذا قرار لن يضعف بن كيران بقدر ما سيزعجه، حيث إن من صالحه أن يتخندق هذا الأخير لوحده. فأي جواب يقدمه رفاق لشكر بعد ساعات ؟
