الرئيسية / سياسة / صحف الصباح: تناقضات الجزائر بين الكلام الدبلوماسي والاستفزاز العسكري ضد المغرب
الجزائر

صحف الصباح: تناقضات الجزائر بين الكلام الدبلوماسي والاستفزاز العسكري ضد المغرب

توقفت يومية “المساء” عند تصريح أدلى به عبد الملك سلال، رئيس الوزراء، ومفاده أن بلاده  الجزائر مستعدة لتسوية القضايا الخلافية مع المغرب بطريقة جدية، وعبر حوار مباشر من أجل التفرغ لبناء الاتحاد المغاربي.

وكان سلال قد طالب بحوار مباشر مع المغرب، في إطار مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا الخلافية، موضحا أن بلاده على استعداد كامل لتسويتها بطريقة جدية وسلمية.

وأكد رئيس الوزراء الجزائري في حوار مع يومية”الشرق الأوسط”، قبل أيام من زيارته المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية، أن” المغرب بلد جار وشقيق، بيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر، حيث تفضل الجزائر مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا في حوار مباشر، خصوصا أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة، ويبقى استعداد بلادنا كاملة لتسويتها بطريقة جدية وسلمية”.

إلى ذلك، ورغم هذا الكلام الذي يغلب عليه الطابع الدبلوماسي، فإن الواقع يقول شئا آخر، فقد نشرت يومية”أخبار اليوم”، أنه للمرة الثانية، في أقل من ستة شهور، يقوم الجيش الجزائري بمناورات عسكرية بالذخيرة الحية، في منطقة تندوف في أقصى جنوب الحدود المغربية الجزائرية.

ونسب إلى الفريق أحمد قايد صالح،  الذي انتقل شخصيا للإشراف على”تمرين بياني وتفقد وتفتيش بعض وحدات القطاع العملياتي جنوب تندوف”، قوله إن العمليات تمت في ظروف “قريبة من واقع المعركة الحقيقية”.

وحسب مصادر استندت عليها نفس الصحيفة، فإن هذه كلها”إشارات استفزازية موجهة إلى المعني الأول بهذه المنطقة التي تحتضن ميليشيات البوليساريو”، أي المغرب.

يومية” الأخبار”، وفي ركنها اليومي “في سياق الحدث”، تطرقت إلى المباراة الأخيرة التي جمعت بين المنتخب المغربي لكرة القدم ونظيره الإيفواري، والتي انتهت بالتعادل السلبي، عن المستوى الهزيل الذي وصلت إليه كرة القدم الوطنية.

وأردفت أنه بتزامن هذه المباراة الكروية مع المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة المقبلة، فلا بد من ربط واقع الرياضة بالمغرب بالمسؤولية الحكومية، مشيرة إلى أن قطاع الرياضة مر من أحلك أيامه في عهد الحكومة المنتهية ولايتها.

ولاحظت أن الرياضة شكلت آخر الاهتمامات في جدول أعمال الحكومة، في ظل عدم الاستقرار الذي عرفته وزارة الشباب والرياضة، بعدما تعاقب على تسييرها ثلاثة وزراء في ظرف خمس سنوات بسبب عدم الاستقرار الحكومي.

تحت عنوان“غزل الوردة والحمامة يقرب الفرج”، أوردت يومية ” الصباح” أن رسائل الود المتبادلة بين ادريس  لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، دفعت في اتجاه نهاية محنة عبد الإله بنكيران، المكلف بتشكيل الحكومة قبل أزيد من شهر.

وذكرت الصحيفة أن أخنوش لم يتأخر في الرد على غزل ادريس لشكر، الذي شدد على أن علاقة الاتحاد بالتجمع ترجع إلى سنوات بعيدة، وأنها كانت دائما علاقة يميزها التعاون، منذ عهد الرئيس المؤسس أحمد  عصمان وموقفه من المشاكل التي كان يتعرض لها الاتحاديون منتصف الثمانينات، وصولا إلى حكومة التناوب.

واستحضر رئيس التجمع في تصريح لنفس اليومية،شريط” التجارب الناجحة، التي جمعت حزبينا في حكومات عديدة،خاصة حكومة التناوب التوافقي، تحت قيادة الزعيم الاتحادي الكبير  عبد الرحمان اليوسفي”.

للمزيد من التفاصيل:الاتحاد يقرر المشاركة بالحكومة وبرلمانه يمنح لشكر الضوء الأخضر للتفاوض