باتت إدارة السلطات الفرنسية تخاف على حياة المعتقل الفرنسي من أصول مغربية صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من منفذي الهجومات الإرهابية، التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في 15 من شهر نونبر لسنة 2015.
ويعتبر صلاح عبدالسلام، الذي يقبع منذ اعتقاله بسجن “فلوري ميروكيس”، المعتقل الذي تضرب عليه أكبر حراسة، حيث تتم مراقبة جميع تحركاته 24 ساعة على 24 ساعة في جناح معزول.
ويتكلف بحراسة صلاح 8 حراس، كما خصصت له أربع زنزانات، واحدة يعيش فيها، والثانية احتياطية، تستعمل في حالة تعرض الأولى لأي مشكل، والثالثة في مركز المراقبة بالفيديو، أما الرابعة فتوجد داخل قاعة الرياضة.
وتم تثبيث ست كامرات تراقب المعتقل ليل نهار، كما يتم تفتيشه، كلما قام أحد أقاربه بزيارته.
وبعد أن لاحظت إدارة سجن “فلوري ميروكيس” علامات بعض الأمراض النفسية على المعتقل، قرر القضاء الفرنسي التعامل مع المعتقل بطريقة أكثر إنسانية، خوفا من أن يقدم على الانتحار قبل عرضه أمام المحكمة.
وصلاح عبد السلام هو فرنسي من أصل مغربي مقيم في بلجيكا، ويعد من المدبرين لهجمات باريس في 13 نونبر 2015، والتي خلفت 130 قتيلا. هرب من باريس بعد الهجوم، وأصدرت مذكرة بحث وتوقيف دولية في حقه، ليتم اعتقاله، في 18 مارس 2016، بعد مداهمة منزل في حي مولينبيك في بروكسل.