في واقعة مثيرة للجدل بمقاطعة با دو كاليه في شمال فرنسا، حاول أحد الملاك الالتفاف على القوانين التي تحمي المستأجرين في فصل الشتاء، من الطرد حتى لو كانوا متأخرين في دفع الإيجار، بإرسال فريق من العمال، فككوا الأبواب والنوافذ من أحد العقارات بحجة استبدالها، ولكنهم أخذوها وغادروا، تاركين المستأجرين يواجهون البرد القارس، ودون أي حماية.
وقالت المستأجرة، إنها حاولت الاتصال بالمالك بعد الحادثة، إلا أنه لم يجب على اتصالاتها، وبسبب الظروف الصعبة التي تعيشها، لجأت إلى إغلاق النوافذ والأبواب باستخدام الورق المقوى، وأصبح لديها خوف كبير من مغادرة المنزل بسبب القلق على سلامتها.
وبعد تسليط الضوء على القضية من قبل وسائل الإعلام الفرنسية، اعترف المالك بمسؤوليته عن تصرفاته، وأكد أنه أقدم على إزالة الأبواب والنوافذ كوسيلة للضغط على المستأجرة، بسبب تأخرها في دفع الإيجار لمدة خمسة أشهر.
من جهتها، عبرت جمعية ملاك المنازل الفرنسية عن تفهمها لدوافع المالك، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن هذا التصرف يعد غير قانوني، وكان يجب على المالك اللجوء إلى الإجراءات القانونية بدلاً من استخدام أساليب قسرية مخالفة للقوانين.
تقدمت المستأجرة بشكوى قانونية ضد المالك بتهمة خيانة الأمانة، في الوقت الذي تبحث فيه عن مكان آخر للإقامة.