اختتم المغرب مشاركته في معرض الابتكارات التكنولوجية والإلكترونية، كبرى التظاهرات العالمية في المجال، الذي انعقد بلاس فيغاس، غرب الولايات المتحدة.
ومثل المملكة الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وصندوق الإيداع والتدبير، وممثلين عن المدرسة المركزية للدار البيضاء ووكالة التنمية الرقمية، في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تعزيز تموقع المملكة في قطاعات المستقبل من قبيل الإلكترونيات والرقمنة والتنقل الإلكتروني.
ويحتل المغرب مكانة متميزة داخل “رواق إفريقيا”، الذي تميز حفل تدشينه بحضور رئيسة الجمعية المنظمة (سي تي إي تيك)، كينسي فابريتزيو، ومدير معرض الابتكارات الإلكترونية، جون كيلي، حيث يسعى المغرب إلى إبراز تميزه في مجالات الإلكترونيات والابتكار التكنولوجي.
وتعكس مشاركة المغرب في هذا الحدث الهام، الرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز تموقع المملكة باعتبارها قطبا استراتيجيا يربط بين إفريقيا وبقية العالم.
وخلال هذا الموعد الكبير، استعرضت المقاولات الناشئة المغربية مؤهلاتها في مجال الابتكار والتطور الذي تشهده المنظومة التكنولوجية المغربية، سواء في مجالات التكنولوجيا الزراعية أو التكنولوجيا الصحية.
بدوره، يواكب قطاع صناعة السيارات هذا التطور، إذ حقق نموا بنسبة 30 بالمائة في السنة الماضية، ليبلغ حجم صادراته 14 مليار دولار. فبتوفره على ثلاثة مصنعين ومنظومة تضم أزيد من 270 مصنعا للمعدات، يكرس المغرب تموقعه الدولي وجاذبيته لدى المستثمرين العالميين.
بالموازاة مع ذلك، يساهم ازدهار قطاع الإلكترونيك، الذي يتميز بإنشاء أول مصنع ضخم في إفريقيا، المعروف باسم “جيغافاكتوري”، في تعزيز هذه الدينامية.
كما شكل معرض الابتكارات الإلكترونية مناسبة لعقد لقاءات استراتيجية وإقامة شراكات جديدة. وفي هذا الصدد، تنظم الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات لقاءات رفيعة المستوى مع مقاولات دولية من شأنها استكمال حلقات المنظومة الصناعية المغربية.
وعقد الوفد المغربي سلسلة لقاءات عمل مع فاعلين أمريكيين، بهدف تعزيز الشراكات مع المصنعين الرئيسيين العاملين في المغرب، واستشراف فرص جديدة للاستثمار والنمو.