بكل تأكيد أن جراح القلب والشعور كأنك مكسور داخليًا، ليس أفضل شعور في العالم، وأحيانًا تشعر أنك إذا دخلت في علاقة خطوبة أو جواز جديدة سيعالجك ذلك الشخص من الشعور المؤذي الذي تشعر به وبشكل نهائي.
لكن هل الموضوع حقًا كذلك؟، لذا هذه بعض الأسباب التي يجب أن تأخذها في الاعتبار، وعدم التسرع في الدخول في علاقة بسببها.
الوحدة
قبل أن تبدأ بإتخاذ خطوة للدخول في علاقة خطوبة أو زواج جديدة، أو حتى تبدأ بالبحث عن الشخص المناسب، عليك أن تسأل نفسك: “ما الهدف؟”، وإذا كانت الإجابة: “لأنني أشعر بالوحدة حقًا”، فعليك أن تُعيد النظر في الفكرة مرة أخرى.
أنت حقًا لا تحتاج إلى شخص آخر لتشعر بالسعادة، فعلى سبيل المثال يمكنك أن تشترك في نادٍ ما أو تشارك نشاط ما، أو أبحث عن هواية جديدة لك، تعلم لغة مختلفة، تطوع في العمل الخيري أو المجتمعي.
أحِط نفسك بالأشخاص المهتمين، ووقتها لن يكون اختيارك بناءًا على خوفك من الشعور بالوحدة.
حب النفس
إجابة أخرى سيئة لسؤال “ما الهدف؟” هي “أريد أن يحبني شخصٌ ما”.
خطأ!
لا يمكن لأحدٍ أبدًا أن يحبك أكثر منك أنت.
ليس الأمر كونك أنانيًا أو عندك تقدير عظيم لذاتك، لكنه أن تتقبل نفسك كما هي بكل أخطائها وعيوبها، وعدم مقارنة نفسك بالآخرين.
عدم الارتياح
إننا نشعر بالراحة حينما نكون بصحبة آخرين في منازلهم، أو عندما تبكين على كتف ذلك الشاب الوسيم، ثم تبدئين بالتفكير أنه ربما يكون هو المختار، لكنه ليس كذلك.
قد يبدو الأمر مفزعًا، لكن عندما تفكر به، فإن هذا ما يحدث بالفعل.
الحل هنا هو أنه بإمكاننا قضاء الوقت في تغيير ديكور البيت أو تغيير وضع المفروشات، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء الذين يجعلونك تشعر بتحسن، لكن لا تجعل عدم الارتياح سببًا لدلوفك إلى علاقة جديدة.
تأثير الماضي
“لقد حان الوقت لتتخطى الأمر”، هي الجملة التي نسمعها دومًا والأكثر شهرة في الدراما الاجتماعية.
عادةً، من هنا تبدأ المشاكل، لأن “تخطي الأمر” لا يعني بالضرورة البدء في مواعدة شخص آخر فقط لنسيان علاقتك السابقة، بل معناه أنه حان الوقت لتبدأ العيش بسعادة وأن تفعل شيئًا ما في حياتك.
الضغط الاجتماعي
أنت تشعر بالسعادة تمامًا في حالك الآن، كونك وحيد، وتعلم تحديدًا ما ينبغي عليك فعله كما خططت له وأشارت إليه أهدافك، لكن المجتمع من حولك يشعرك أنه بك خلل ما.
تشعر أنك بحاجة إلى شيءٍ ما عندما يتزوج صديقك المقرب أو عندما تُنجب شخصيتك المفضلة في مسلسلك المُحبب.
الرومانسية تنتهي بـ”وعاشوا في تبات ونبات وأنجبوا صبيان وبنات”، بينما أنت لا تواعد إحداهن حتى.
تريد أن تجرب كل هذه المشاعر، لذا تُسرع في الدخول لعلاقة مع شخص جديد، هذا خطأ تمامً، فقط ضع في اعتبارك أن حياتك الواقعية هي المهمة، وليس هذا المسلسل التلفزيوني الذي تشاهده.