في الوقت الذي يتردد عالميا صدى زئير لبؤات الاطلس خلال مشاركتهن الأولى في كأس العالم للسيدات المقامة في أستراليا ونيوزيلاندا، بعد حجزهن لمقعد في ثمن نهائي البطولة، تجاهلت وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية هذا الإنجاز التاريخي، مثلما فعلت مع نجاحات أسود الأطلس في منافسات كأس العالم 2022، التي أقيمت في قطر.
وتجاهلت أبواق النظام العسكري النتائج الباهرة التي حققها المنتخب المغربي في مونديال السيدات المقامة في أستراليا ونيوزيلاندا، مكتفية بنقل أخبار رياضية متفرقة، محلية ودولية.
“عُقدة العداء والحقد”، التي يتخذها النظام العسكري في الجزائر عقيدة في تعامله مع المملكة، تدفعه إلى إصدر تعليمات إلى أبواقه المأجورة لإغفال انجازات المغرب، على جميع المستويات، بما فيها المجال الرياضي.
وبعد محاولته اليائسة إخفاء صوت الأسود، التي أسمعت زئيرها بقوة في سماء الكرة العالمية بمونديال قطر، حاول إعلام العسكر فعل الشئ نفسه مع اللبؤات، لكنه مني بالفشل مرة أخرى، إذ تلقت سيدات منتخب المغرب لكرة القدم، إشادات دولية واسعة.
واعتبر العديد من المحللين الرياضيين على مختلف القنوات الإعلامية الدولية أن المنتخب المغربي نجح في إثبات قدرة الدوريات العربية النسائية على مقارعة المنتخبات العالمية، من خلال لاعباتها اللاتي أصبحن خير سفير لتلك البطولات.
ويذكر أن منتخب المغرب للسيدات تأهل لدور الـ16 في بطولة كأس العالم، عقب فوزه أمس الخميس على نظيره الكولومبي بهدف دون رد، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة.
وعبرت سيدات المغرب إلى دور الـ16 مع كولومبيا، بينما ودع منتخب ألمانيا بطل العالم في 2003 و2007 والمصنف ثاني عالميا، البطولة بتعادله مع كوريا الجنوبية 1-1.
وتواجه لبؤات الاطلس في دور الـ16 يوم الخميس المقبل منتخب فرنسا الذي تصدر المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط.