تعيش مخيمات تندوف، هذه الأيام، على صفيح ساخن، حيث نظم السكان المحتجزون وقفة احتجاجية جديدة، اليوم السبت، للتنديد بخرق الجبهة الانفصالية للحق بالتنقل.
وتصدح المخيمات بأصوات المطالبين بالتمتع بحق التنقل و بكل الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية.
ويطلب المحتجون من “البوليساريو” أن تسمح للمحتجزين داخل المخيمات بحق التنقل ليقررو ا بأنفسهم مصيرهم بين البقاء هناك أو الفرار من جحيم تندوف.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر متطابقة بأن عسكري ثاني تابع لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، قد فر من جحيم المخيمات، والتحق بالوطن، ليعلن عن استمرار نزيف الانفصاليين.
وأوضحت المصادر ذاتها أن العسكري لاذ بالفرار من إحدى النواحي العسكرية للجبهة، إلى مدينة السمارة، وهو يحمل سلاحه الناري، ثم قدم نفسه لعناصر القوات المسلحة الملكية المغربية، المرابطة بالحدود المتاخمة للأراضي الجزائرية.
وكشفت المصادر ذاتها أن الأمر يتعلق بالمسمى سيداحمد ابراهيم، من مواليد 1994سنة.
ويأتي هذا الفرار من جحيم الجبهة، على بعد أسابيع معدودة من فرار عسكري آخر، كان يشغل منصب ضابط مساعد في ما يسمى “درك الجبهة الانفصالية”، وذلك يوم الاثنين 18 من شهر مارس الماضي، والذي كان هرب من نقطة على خط الدفاع بمنطقة فارسية (واد درعة)، معلنا رغبته في الالتحاق بالوطن الأم.
وكان هذا العسكري قد أعلن، آنذاك، أن هناك متمردين آخرين يرغبون في الفرار من الجبهة والعودة إلى الوطن.