الخطوط الملكية المغربية والموريتانية للطيران تبرمان اتفاقية شراكة استراتيجية

أبرمت شركتا الخطوط الملكية المغربية والموريتانية للطيران بالدار البيضاء، مذكرة تفاهم واتفاق تشارك الرموز من فئة “التدفق الحر” (Free Flow) يتعلق بالخط الجوي المباشر الرابط بين الدار البيضاء ونواكشوط.

وأفاد بلاغ مشترك بأن هذا الاتفاق الاستراتيجي يندرج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها كلتا الشركتين من أجل تحسين تجربة السفر لدى زبنائهما، حيث يتيح للمسافرين إمكانية الاستفادة من العديد من الامتيازات من أجل سفر سلس ومريح.

وأشار الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، إلى أن “هذه الشراكة الاستراتيجية تعد الأولى من نوعها بين الخطوط الملكية المغربية والموريتانية للطيران. وستمكن زبناء الشركتين الاستفادة من تجربة سفر أحسن وذات جودة عالية ومن إمكانية الولوج إلى العديد من الوجهات من خلال شبكتينا”.

وأضاف أن “الاتفاق يعكس أيضا مدى التزامنا المشترك وسعينا الأكيد لتعزيز المبادلات ما بين المغرب وموريتانيا، وكذا توطيد الارتباط بعمقنا الإفريقي. كما يبصم على بداية مرحلة مهمة بطموحنا الساعي إلى تعزيز مكانتنا بإفريقيا، وحرصنا الدائم على اقتراح تجربة سفر مميزة لزبنائنا”.

ومن جهته، أعرب المدير العام لشركة الموريتانية للطيران، أحمد سالم محمد فال عمي، عن سروره بالإعلان عن هذا التطور النوعي الذي يندرج ضمن التعاون المشترك مع شركة الخطوط الملكية المغربية عبر تنفيذ اتفاق تشارك الرموز.

وأكد أن “هذا الاتفاق الاستراتيجي لا يقتصر على تعزيز فرص السفر ما بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية فحسب، بل سيمكن أيضا من تمكين الزبناء الكرام من ولوج سهل ومبسط لشبكة واسعة نحو العديد من الوجهات، فضلا عن توفير تجربة سفر ممتعة”.

وأبرز أنه بفضل هذه الشراكة، تؤكد الشركتين الوطنيتين الموريتانية للطيران والخطوط الملكية المغربية على التزامهما المشترك بالعمل على تحسين منظومة الربط ما بين البلدين وتوفير حلول أكثر فعالية للسفر والتنقل، مضيفا بأنها ستساهم في فتح آفاق جديدة أمام الموريتانية للطيران من أجل تطوير شبكتها، وتلبية تطلعات زبنائها بتزويدهم بأجود الخدمات وربط أكثر سلاسة ومرونة.

وسيسمح هذا الاتفاق بتعزيز الربط بين البلدين وتوسيع شبكة الوجهات، مع توفير مزيد من الراحة للمسافرين.

وسيتم دعم الخط الجوي الاستراتيجي الدار البيضاء-نواكشوط من قبل الشركتين الجويتين. حيث تقوم الخطوط الملكية المغربية حاليا بتسيير 7 رحلات مباشرة أسبوعيا على هذا الخط، وسترفع هذا العدد ليصل إلى تسع رحلات أسبوعيا.

أما الموريتانية للطيران، فسترفع بدورها عدد رحلاتها على الخط المباشر نواكشوط-الدار البيضاء إلى 9 رحلات أسبوعيا، أي بزيادة قدرها 3 رحلات أسبوعية.

علاوة على ذلك، يتضمن هذا الاتفاق دمج أربع مسارات إضافية في إطار تشارك الرمز بغية توسيع اختيارات الربط والسفر. وبهذا، سيصبح بإمكان زبناء الموريتانية للطيران الاستفادة من رحلات متواصلة عبر محور الخطوط الملكية المغربية بالدار البيضاء نحو الوجهات العالمية التالية: مدريد، دبي، باريس و لواندا.

وبالإضافة إلى شق الطيران الجوي، ينص اتفاق الشراكة الاستراتيجية على التعاون في العديد من المحاور التكميلية، لاسيما مجالات الصيانة والمناولة والتكوين التقني والتسيير والرقمنة، فضلا عن مجال التنظيم والموارد البشرية.

ومن خلال هذا الاتفاق، تجدد شركة الموريتانية للطيران والخطوط الملكية المغربية التأكيد على توفير ربط جيد بالقارة الإفريقية، والذي يدخل في إطار تعزيز استراتيجية التعاون جنوب-جنوب، وذلك بتوفير فرص جديدة للسفر على الصعيد الدولي بفضل شبكتيهما، مع الحرص دوما على تحسين تجربة سفر الزبناء.

اقرأ أيضا

النيجر ترحب بمصادقة مجلس الأمن على القرار التاريخي 2797 الذي يكرس المخطط المغربي للحكم الذاتي

رحبت النيجر، اليوم الثلاثاء، بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار التاريخي رقم 2797، الذي يكرس في إطار السيادة المغربية، مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كأساس جدي، وذي مصداقية ودائم للتوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.

بوركينا فاسو تجدد دعمها الثابت للوحدة الترابية للمغرب وتشيد بالمصادقة على القرار التاريخي 2797

جددت بوركينا فاسو، اليوم الثلاثاء، دعمها الثابت والدائم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيدة بمصادقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار التاريخي 2797 الذي يكرس في إطار السيادة المغربية، مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة كأساس جاد وذي مصداقية ومستدام من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية.

المغرب يدعو الشركاء الدوليين إلى دعم المبادرات الإفريقية في مجال مساندة ضحايا الإرهاب

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المملكة تدعو الشركاء الدوليين إلى دعم المبادرات الإفريقية في مجال مساندة ضحايا الإرهاب، وتمويل الآليات المبتكرة، بما فيها الشبكات القارية والمنصات الرقمية.