الدكتور مولاي عبدالله شبوبة*
أصبح المغرب رقما صعبا يقض مضجع الكثير من الأطراف، ضمنها دول ومنظمات ولوبيات دولية، تحاول فرملة مسار المملكة المغربية في جميع المجالات، وخصوصا النجاحات التي راكمها على مستوى أداء أجهزته الأمنية والاستخباراتية إلى درجة تلفيق اتهامات على قدر كبير من الخطورة و في مجال حساس يرتبط بأمن شخصيات دولية و سياسية لبعض الدول..
إن الاتهامات المجانية التي توجه للمغرب بشكل متزامن من طرف أكثر من جهة، تعكس الرغبة الدفينة لاستهداف أجهزة المخابرات المغربية، التي باتت رقما قويا يفرض نفسه في الخريطة الأمنية الدولية، سيما أن القوى العظمى في المجال الأمني لا تتردد في الإشادة بالمملكة وبيقظة منظومته الأمنية، إذ أصبحت تنافس الأجهزة الأمنية الدولية على مستوى توفير المعلومة والبنية التحتية القوية والتقنيات الحديثة، إذ يعود لها الفضل في إفشال العديد من المؤامرات، التي كانت تحاك ضد دول صديقة في أوروبا وآسيا ودول إفريقية، من خلال مد هذه الدول بمعلومات استخباراتية دقيقة واستباقية، تم تجنب حدوث أعمال إرهابية كارثية.
إن إثارة قضية للتجسس، لها صلة بمجال الأمن والاستخبار، الهدف منها هو التشويش على مسار التحول والتفوق الذي نقل الأجهزة الاستخباراتية من وضع متقدم دوليا بات حديث الجميع ويحسب له الف حساب .
فالجهات التي تصب الزيت على النار في هذه القضية هي نفس الجهات التي تتحرش ببلادنا في أكثر من ملف و قضية، وهذا التقاطع المريب هو دليل براءة المملكة من هذه الاتهامات الحقودة.
ورغم كيد الأعداء، المغرب سيواصل مسيرته بهدوء وثبات، لتعزيز إقلاعه الاقتصادي، و تنميته الاجتماعية وإشعاعه الإقليمي والدولي فهو فاعل إقليمي مؤثر ومحوري يسمع صوته داخل مؤسسات دولية وقارية كبرى من قبيل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، والمغرب اليوم هو “باعث للسلام والأمن”، داخل محيطه الإقليمي و”شريك أمني موثوق” لدى العديد من البلدان في الحرب الدولية ضد الإرهاب .
دلك أن صورة المغرب في ذهن المواطنين و المسؤولين الأاوروبيين، خلال السنوات الأخيرة، لاتتحسر فقط في كونه البلد المشمس السياحي، الذي يفضلون قضاء عطلهم الصيفية على شواطئه، أو الدولة التي تصدر لهم عددا كبيرا من المهاجرين، بل تصبح أيضا البلد الذي أنقدتهم أجهزته الأمنية من هجمات دامية.
*دكتور باحث في العلوم الاجرامية