استنكر سكان دوار بوحجر بالجماعة القروية سيدي جابر التابعة لإقليم بني ملال، استفحال مظاهر الهشاشة التي امتدت على نطاق واسع من المنطقة، دون أن يتلقوا أدنى إشارات من المسؤولين لمعاجلة مجموعة من المشاكل المتكررة، يفيد مصدر “مشاهد24” ببني ملال.
واعتبر سكان الدوار، تجاهل مطالبهم، التي وصفوها “بالبديهية”، مس بحقوقهم المشروعة، في تأكيد أن هذه المطالب يفُترض أن يحسم فيها قبل سنوات، حتى يتجنب السكان إكراهات كرست الفقر والتهميش بالمنطقة.
واستغرب السكان من إبقاء المنطقة مهمشة، تفتقد إلى الماء الصالح للشرب، ليضطروا إلى جلب الماء من الآبار على نحو متعب وشاق وبجودة ضعيفة، اعتبارا للمياه العادمة التي تتشبع بها مساحة مهمة من أراضي المنطقة، يروي المصدر ذاته.
ويشكل واد داي المجاور للمنطقة، مكبا مهما للمياه العادمة لمجموعة مناطق أخرى ببني ملال، فيما يعد مشكلا حقيقيا لسكان دوار بوحجر، يكلفهم عناء الروائح الكريهة وانتشار الحشرات، بموازاة أمراض الحساسية والتنفس، وبمنأى عن تدابير تخفف تبعاته وتعفي السكان من المطالبة دائما بإيجاد حل سريع للمعضلة، يقول المصدر نقلا عن السكان.
في السياق ذاته، يتعذر على السكان التنقل نحو المناطق المجاورة في ظروف يسيرة، بعد أن تحولت مجموعة من الطرقات والمسالك إلى بقع أرضية مليئة بالحفر والأحجار المتناثرة، تحول دون سير المواصلات، ماعدا اعتماد الدواب في رحلات شاقة.
ويسعى السكان المتضررون من سوء الظروف بدوار بوحجر إلى أن يلقى نداؤهم للمسؤولين استجابة جادة، تعيد ترتيب الأمور على النحو الذي يقلص هوامش الفقر ويخفف المعاناة الاجتماعية والنفسية للسكان، التي عمقها التجاهل واللامبالاة من قبل المسؤولين، حسب المصدر نفسه.