منحت الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف، للمملكة، دفعة جديدة للتعاون المغربي الروسي، خصوصا فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، حيث وقعت اتفاقيات مهمة، وأعلن عن إجراءات جديدة تخدم البلدين.
ولأن قطاع الفلاحة يعد القطاع الأساسي الذي ترتكز عليه المبادلات بين المغرب وروسيا، فقد ركز الوفد الروسي المرافق لميدفيديف، وخصوصا وزير الفلاحة ألكسندر تكاتشيف، عليه.
وكشف تكاتشيف، عن رغبة بلاده الكبيرة في استيراد مزيد من الحمضيات المغربية، معلنا في المقابل، استعدادها إضافة منتجات جديدة إلى قائمة صادراتها إلى المملكة.
وقال إثر توقيع مذكرة تفاهم بينه وبين وزارة عزيز أخنوش، أن روسيا على استعداد لتزويد السوق المغربية، بزيت عباد الشمس، والحلويات، والمثلجات، والسكر، والمشروبات، واللحوم، وليس فقط القمح.
وحث الفلاحين المغاربة في هذا السياق، على التوجه نحو تخصيص كميات أكبر من الحمضيات، للسوق الروسية، لافتا الانتباه إلى تطلعه إلى زيادة حجم الواردات من هذا النوع من المنتجات.
ومن الفلاحة، إلى قطاع الطاقة الذي تخطو فيه روسيا خطوات مهمة، حيث وقعت خلال نفس الزيارة، على مذكرة تفاهم سيتم بناء عليها إنشاء محطة جديدة خاصة بالغاز الطبيعي بالجرف الأصفر.
وتعد هذه البنية التحتية، جزءا من مشروع وضعت روسيا أسسه قبل سنوات، سيمكنها من تخزين أحجام هائلة من الغاز المسال، وتوزيعه عبر شبكات أنابيب متعددة إلى مختلف جهات المملكة.