رحل صباح اليوم الجمعة، عبدالرحمان اليوسفي رئيس الوزراء الأسبق، وأحد مؤسسي فريق الاتحاد البيضاوي رمز الحي المحمدي وحزب الاتحاد اللاشتراكي للقوات الشعبية.
ولد عبدالرحمان اليوسفي بمدينة طنجة سنة 1924، إلا أنه بمجرد ما عاش واحتضنه ثلة مقاومين في الحي المحمدي، حتى أهداهم رمزا يفتخرون به وهو فريق الاتحاد البيضاوي المعروف اختصارا بالطاس.
مغادرته ثانوية مولاي يوسف، في الرباط، حيث تعرض للطرد بسبب مواقفه الوطنية، غير هذا الحادث التاريخ الرياضي للحي المحمدي، ليؤسس صرحه الرياضي المقاوم للمستعمر المسمى نادي الاتحاد الرياضي.
ارتبط اسم الراحل اليوسفي كثيرا بفريق الاتحاد البيضاوي، حيث كلما ذكر فريق الطاس إلى وذكر اليوسفي، كلما انتصر الطاس فرح اليوسفي، كلما سمع أخبار سيئة عن الفريق في منفاه وبعد عودته للمغرب إلى وغضب كما صرح سابقا.
ابن طنجة وهب وقته وفكره ونضاله ابان الاستعمار الفرنسي للحي المحمدي، ولقطعة منه وهو الاتحاد البيضاوي، فأسس النادي إلى جانب الراحل العربي الزاولي وعدد من رجالات الحركة الوطنية سنة 1947، وواكبه بعدها وهو يكبر ويكبر إلى أن حاز لقب كأس العرش لأول مرة في تاريخه في نونبر الماضي.
بالإضافة إلى المسار السياسي، فالمسار الرياضي للراحل اليوسفي طبعه النضال ومقاومة المستعمر، حيث شغل منصب الكاتب العام لعصبة كرة القدم الوطنية المغربية المناهضة للعصبة الفرنسية الإستعمارية.
اليوسفي طبع التاريخ الرياضي للمغرب، بمساهمته في تأسيس أندية الطاس وكوزيمار بالبيضاء، ليدون اسمه في التاريخ الرياضي إلى جانب مساره السياسي الحافل.
فاز الطاس بعد سنوات من الانتظار، وأهدى اللقب لليوسفي في 18 نونبر 2019، قبل أن يغادر الحياة وتتوفاه المنية، لتكون أحسن هدية مقدمة للأب الروحي لفريق العمال والمقاومة.