غدت النوادي الرياضية في أوروبا تعمل وكأنها شركات يسري عليها ما هو معمول به في القوانين المنظمة لتسييرها، خاصة في الشق المتعلق بالمالية.
فبخصوص نادي مانشستر يونايتد مثلا، صادف توقيت إعلان إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو إغلاق بورصة نيويورك. وعندما شرعت في العمل وانطلقت المعاملات التجارية وتداول الأسهم، عرفت أسهم النادي ارتفاعا بنسبة 4%. لا يمكن أن يكون هذا الإرتفاع مجرد صدفة في مؤسسة مالية تضبط عوامل الربح والخسارة مؤشرات دقيقة. ولكن في حالة مانشستر، كان لرحيل مورينيو أثر كبير على قلب الموازين.
وفي نفس الموضوع، أكدت صحيفة “إل موندو” الإسبانية إن “أسهم النادي الإنجليزي انتعشت بعد رحيل مورينيو، كما هو الحال مع جماهير الفريق أيضا التي شعرت بالنشوة والفرحة الكبيرة بهذا القرار الذي أنهى حقبة المدرب البرتغالي مع فريقها المفضل”.
وأضافت أن جماهير فريق الشياطين الحمر انتظرت طويلا قرار رحيل المدرب، نظرا لما حصده الفريق من نتائج مخيبة. زد على ذلك أسلوب اللعب العقيم الذي كان يطبقه مورينيو والذي تسبب في تراجع ترتيب المانيو إلى المركز السادس في جدول الدوري بفارق 19 نقطة عن المتصدر فريق “الريدز” الذي سقط أمامه مؤخرا بنتيجة 1-3.
ولعل هذه الهزيمة الثقيلة أمام ليفربول كانت القطرة التي أفاضت الكأس ليقرر مسؤولو النادي وضح حد لهذه الوضعية الغير مريحة وبالتالي عجلت برحيل “السبيشل وان” عن النادي قبل نهاية الموسم الجاري، بعد أن قضى عامين ونصف على رأس الطاقم التقني، بدأها بوضع نظام صارم اعتبر بالديكتاتوري، وأنهاه بإخفاق غير مسبوق.
كما كلف خزينة النادي 450 مليون يورو، صرف مجموعها في عقد صفقات مع لاعبين جدد اعتبرت بالفاشلة ولم تقدم أية إضافة جديدة. ضف على ذلك، الحوادث والمشاحنات التي تسبب فيها مع وسائل الإعلام ونجوم “المانيو” أبرزهم اللاعب الفرنسي بول بوغبا.