أثمر اعتصام الصحافيين والمستخدمين طيلة شهر غشت الماضي، أمام مؤسسة “ماروك سوار”، نيل حقوقهم، التي رضخت الإدارة لتلبيتها، عقب مفاوضات طويلة مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ومكتب الاتحاد المغربي للشغل، تمسكا خلالها، بتحقيق مطالب الصحافيين والمستخدمين ورد الاعتبار لهم، في خضم اعتصام كان من المحتمل تمديده، في حال عدم تسوية قضية “الطرد التعسفي”.
وكان الصحافيون والمستخدمون العشرة، طردوا بداية شهر غشت، كجزء من اللائحة التي تتضمن 38 معنيا بالقضية ذاتها، قبل أن تتفاجأ الإدارة بردة فعل المطرودين، عبر اعتصامهم أمام المؤسسة، لتُعلق إلى حين آخر، طرد الباقين من اللائحة.
واستطاع الصحافيون والمستخدمون، في المعتصم كسب تعاطف العديد من زملاء المهنة بباقي المنابر الإعلامية، بالإضافة إلى حقوقيين وفاعلين جمعويين، توافدوا على المعتصمين، في تعبير عن تضامن عميق، ينم عن تسليم بحتمية الانتصار على تعسف إدارة “ماروك سوار”.يقول بعض المعتصمين لموقع “مشاهد 24”.
ووجد الصحافيون والمستخدمون في الزيارات الكثيرة والمتتالية للمؤازرين لقضيتهم، عزاء كبيرا، قادهم يوميا إلى ترديد شعارات منددة بقرار إدارة “ماروك سوار”، “غير المبرر”، مؤكدين مرة أخرى، “الاعتباطية” في انتقاء أسماء المطرودين، إن لم تكن “مزاجية”، بمنأى عن أي أسباب مهنية، حسب إفادات بعض المطردين لموقع “مشاهد 24”.
واعتبر المعتصمون انتصارهم ضد “الطرد التعسفي”، هو انتصار باقي الصحافيين في المنابر الإعلامية الأخرى، ردا على المحاولات الرامية إلى إقصاء الحقوق، بمبررات مفتعلة باسم “الأزمة المالية” التي تتخبط فيها المؤسسات الإعلامية، حسب تعبير المعتصمين.