أوضح الباحث في الثقافة الإسبانية والإيبروأمريكية، والأستاذ الجامعي بجامعة ابن زهر بأكادير، محمد أبركاش، في تصريحات لموقع “مشاهد24” أن استقبال العاهل الإسباني، فيلبي السادس، خلال زيارته الرسمية الأخيرة للمغرب، لكتاب ومثقفين مغاربة ناطقين باللغة الإسبانية، يعد “حدثا تاريخيا”.
واستطرد قائلا: “لأول مرة في التاريخ يتم استقبال مجموعة من الكتاب والمثقفين المغاربة الناطقين باللغة الإسبانية من قبل ملك إسبانيا”.
واعتبر الباحث أبريكاش أن الحدث “يترجم رغبة مدريد في دعم اللغة والثقافة الإسبانية في المغرب”، مشيرا إلى أن تعيين الأستاذ الباحث لحسين بوزينب كأول عضو مغربي في الأكاديمية الملكية للغة الإسبانية “يترجم الاهتمام الذي أصبحت إسبانيا توليه للغتها و ثقافتها في المغرب”.
وثمن الباحث، الذي أشرف على تنشيط العديد من الندوات الثقافية في إطار المعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء، اختيار إسبانيا كضيف شرف لهذه الدورة، موضحا أن هذا من شأنه دعم العلاقات الثقافية بين البلدين الجارين.
وأكد على أن هذا التحرك من قبل مدريد لدعم اللغة والثقافة الإسبانية في المغرب “يأتي بعد أن كنا وجهنا نحن مجموعة من الأساتذة الباحثين والمهتمين باللغة الإسبانية مذكرة لحكومة مدريد تتطرق لواقع الإسبانية في المغرب، حيث تحدثنا عن المشاكل التي نواجهها وطالبنا من السلطات المعنية بالتدخل، لتشرع في التحرك في هذا السياق”.
وقال المتحدث: “نحن ندافع عن اللغة الإسبانية لأنها تدخل في النسيج الثقافي في المغرب، ولها علاقة لصيقة بتاريخ المغرب”، كما دعا، بالمناسبة، وزارة التربية الوطنية لـ”توضيح السياسة اللغوية التي تريد اتباعها وإعطاء قيمة أكثر للغات الأجنبية، خاصة لغة بلد قريب منا مثل إسبانيا”.
وخلص موضحا “نحن كمهتمين باللغة الإسبانية نبذل مجهودات في هذا الاتجاه، حيث أسسنا منذ حوالي سنتين الجمعية المغربية للدراسات الإيبروأمريكية، ونحن بصدد تأسيس جمعية للكتاب المغاربة الناطقين باللغة الإسبانية، كما ندافع عن إنشاء أكاديمية مغربية للغة الإسبانية، مثل تلك التي توجد في بعض الدول البعيدة جغرافيا عن إسبانيا، مثل الفليبين… فلماذا لا ونحن لا يفصلنا سوى 14 كيلوامترا”.