الرئيسية / سياسة / صحف الصباح: التحالفات تحسمها معركة رئاسة مجلس النواب ..واللغات عائق أمام حميد شباط
معركة رئاسة مجلس النواب

صحف الصباح: التحالفات تحسمها معركة رئاسة مجلس النواب ..واللغات عائق أمام حميد شباط

 توقعت يومية ” الصباح”، أن تحسم معركة رئاسة مجلس النواب  والتوافقات التي ستسفر عنها، في طبيعة التحالفات التي يبحث عنها حزب العدالة والتنمية، لرئاسة الحكومة المقبلة.

ووفق مصادر لنفس اليومية، فإن بحث ” البيجيدي” عن التحالف مع حزب الاستقلال يعني أن يدعم الأخير لمجلس لرئاسة مجلس النواب، في سيناريو مشابه لما وقع إبان انتخابات 2011، حين صوتت الأغلبية العددية لحزب العدالة والتنمية على مرشح الاستقلال، نظير مشاركة الحزب في التحالف الحكومي، الذي بدا تكوينه أكثر يسرا، مما هو عليه الآن.

وفي زحمة الحديث عن قبول حميد شباط، الأمين العام لحزب ” الميزان”، مبكرا المشاركة في الحكومة، واقتراح نفسه لرئاسة مجلس النواب، فإن صناع القرار  قد يشهرون في وجهه الورقة الحمراء، لسبب بسيط يتجسد في عدم إتقانه التحدث باللغات الأجنبية، وهو أمر مطلوب في ” السيفي” الذي يتوجب أن يتوفر  عليه أي مترشح  لهذا المنصب الذي يعد ثالث منصب في هرم الدولة.

ومازالت قضية استقالة صلاح الدين مزوار، من رئاسة التجمع الوطني للأحرار،  وعودة عزيز أخنوش، وزير الفلاحة إلى نفس الحزب، تثير المزيد من التعاليق، وضمنها رأي للمحلل السياسي مصطفى السحيمي، اعتبر فيه صعود أخنوش إلى قيادة الأحرار غير قانوني، نظرا لاستقالته ،على حد تعبيره.

نفس المحلل أكد في تصريح ليومية ” أخبار اليوم”، أن الهدف من وراء رئاسة أخنوش وتحالفه مع حزب الاتحاد الدستوري،” يعني التفاوض مع من موقع قوة، وقطع الطريق على حزب الاستقلال، خاصة أن ما يسعى إليه بنكيران في الحقيقة هو ضم الكتلة الديمقراطية كاملة إلى الحكومة”.

إلى ذلك، وفي خضم التفاعلات المرتبطة بالمفاوضات الجارية حاليا، قال  عبد الإله بنكيران، المكلف بتكوين  الحكومة الجديدة، في تصريح ليومية ” المساء”، إن انطلاق المشاورات مع الأحزاب السياسية مرتبط بحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي لا زال ينتظر لقاءهم بعد تأجيل جاء بناء على طلب من رئيس حزب “الحمامة” المستقيل صلاح الدين مزوار.

وأضاف: “لا زلت أنتظر رد حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرتب شؤونه الداخلية، فلا يمكنني إجراء أي لقاء آخر قبل لقائه”، إذ تم الاتفاق داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن يكون اللقاء بالأحزاب المشاركة في الحكومة الحالية، وأن يكون الترتيب وفق المقاعد المحصل عليها خلال انتخابات 7 أكتوبر.

وأوضح بنكيران أن العدالة والتنمية منفتح على جميع الأحزاب السياسية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا في التصريح ذاته أن: ” كل شيء وارد ومحتمل بخصوص طبيعة الأحزاب التي سأدق بابها إلا حزب الأصالة والمعاصرة، الذي لن يتم توجيه أي دعوة إليه أو عقد أي لقاء معه”.

وفي ركنها اليومي” في سياق الحدث”، تطرقت يومية ” الأخبار” إلى افتتاح مجلس النواب من طرف الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات تفيد أن غالبية الأعضاء المنتخبين جدد، وأغلبهم شباب، وهذه مؤشرات إيجابية، يمكن من خلالها المراهنة على مؤسسة نيايبة أكثر حماسا واتقادا ومبادرة.

وأردفت الصحيفة، أن الصلاحيات التشريعية والرقابية المنوطة بمجلس النواب، تتطلب أعضاء متحمسين وذوي قوة اقتراحية وحس وطني عال، “لكن كل ذلك رهين بتحرير الأحزاب السياسية أعضاءها من ثقل التراتبية التي يحاول برلمانيون قدامى فرضها بمبرر الانضباط الحزبي، إلى درجة استفراد هؤلاء بكل مبادرة وإقصاء الطاقات الجديدة، بدعوى عدم تمرسها بعد على العمل النيابي”.