أكد عبد اللطيف راكز، الكاتب والباحث المهتم بقضايا وشؤون المغرب العربي، أن تحركات جبهة “البوليساريو” الأخيرة بمنطقة أمهيريز المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، تظهر أن الجزائر ومعها الكيان الوهمي “لا يريدان تسوية قضية الصحراء المغربية”.
وأوضح راكز في حوار مصور مع موقع “مشاهد24″، أن هذه التحركات “المستفزة” تأتي لمحاولة نسف الحلول السياسية التي ينادي بها الملك محمد السادس وأيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومبعوثه الأممي هورست كولر.
ويعتقد راكز أن هذه الاستفزازات لن تنسف محادثات جنيف، لأن المنتظم الدولي يسهر مباشرة على محاولة إنهاء هذا الملف الشائك والذي أثقل كاهل المنطقة برمتها، وأحرج مجموعة من الدول الأجنبية، وهو “الشيء الذي وعى به العاهل المغربي وأفرزه في خطاب صريح ألقاه سنة 2015 في مجلس التعاون الخليجي، حين قال لهم إن المنطقة مقبلة على خطورة فادحة، وان جهات تسعى لتفتيت المغرب عن طريق قضية الصحراء”.
وعرج الباحث المغربي المهتم بقضايا وشؤون المغرب العربي بعد ذلك للحديث عن مستقبل الجزائر في ظل الوضع الراهن المتسم بالغموض السياسي والاحتقان الاجتماعي. كاشفاً طبيعة الصراع المغربي – الجزائري.
وفي هذا الصدد، أشار راكز إلى أن الوضع في الجزائر غامض جداً لأن هناك إصرار لدى معسكر الجيش القديم الذي له عقلية استعمارية في استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم رغم وضعه الصحي المتدهور ورفض شعبي.
ولفت المتحدث إلى أن الجزائر تعاني من عقدة اسمها المغرب، فالجارة الشرقية تكره المملكة المغربية لمجموعة من الأسباب، أتى على ذكرها في الحوار المصور.