تعادل فريق الفتح الرباطي حامل مشعل الكرة المغربية في كأس الكونفدرالية، بهدف لمثله مع النجم الرياضي الساحلي التونسي العنيد على ملعبه (الملعب الأولمبي بسوسة) و أمام جماهيره، مساء اليوم في إطار الجولة الثانية من مرحلة مجموعات مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي .
و أبان بطل المغرب لهذا الموسم أنه فعلا فريق متكامل وقوي جدا و أنه لم يتحصل على لقب البطولة الإحترافية المغربية بمحض الصدفة بل استحقها عن جدارة، وأوضح مما لا يدع مجالا للشك أنه سيكون من أبرز المرشحين لتصدر المجموعة و المضي بعيدا في مشوار المسابقة، ولما لا التتويج باللقب الذي دخل خزائنه قبل 6 سنوات…ولم يعد من حينها.
وبالعودة إلى أطوار اللقاء، فقد بدى النجم الساحلي تائها على ملعبه واستسلم لإرادة الفتحيين الذين تحكموا في إيقاع اللقاء رغم تلقيهم لهدف مبكر برجل أحمد العكايشي دقيقتين فقط بعد إعلان الحكم عن بداية المباراة، لكنهم أغلقوا جميع الممرات و حصنوا الجبهة الدفاعية بعد ذلك، ليظهر الفريق المضيف قليل الحيلة على ملعبه، ولم يقوى على وصول الشباك الفتحية مرة أخرى، حتى استطاع الرباطيون ادراك التعادل عن طريق العميد بنجلون في الدقيقة 68 بعد جملة من التمريرات المتقنة، تناوبت فيها العناصر العاصمية على لمس الكرة في نهج ذكر الجماهير المغربية بأسلوب التيكي تاكا البرشلوني، بدى خلالها العناصر التونسية مكتوفي الأيدي أمام طموح فتحي جارف لتعديل الكفة، لتتوالى بعدها الدقائق دون أن تحمل أي جديد حتى اطلاق صافة الختام، و تضرب للجماهير المغربية موعدا مع الفرجة و التشويق في كلاكيط ثاني للقمة المغاربية على ملعب مولاي الحسن.
ورغم انه من المبكر الحديث عن تتويج مغربي منذ هته المرحلة، الا انه استنادا لما قدمه طيلة المباراة، أمام أحد أعرق الأندية التونسية و أقواها على المستوى المسابقة القارية، يمكن الجزم أن بطل المغرب لن يكون لقمة سائغة لمنافسيه هذا الموسم، و لن يدخل المسابقة لرفع شعارات المشاركة و التمثيل و المحاولة… بل وبخلاف المواسم السابقة، فإن للمغرب بطل يسعى بجدية لاقتناص لقب قاري، لتأريخ موسم ناجح على جميع المقاييس، حيث يملك الفتح جميع مقومات البطل المستقبلي، بداية من الإدارة، مرورا بالمدرب الطموح وليد الركراكي، وصولا للتركيبة المتكاملة المتوازنة من اللاعبين الذين يمزجون بين المهارة و التجربة.