قال عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، إنه حان الوقت لكي تعود الأحزاب السياسية لممارسة دورها الأساسي، التي لم يعد مقبولا أن تبقى محصورة في هدف الوصول إلى السلطة، “بل يجب عليها أن تخدم المواطن وأن تكون فاعلا أساسيا في القطاع الاجتماعي بالمغرب”.
واعتبر القيادي السياسي في بلاغ أصدره الحزب، اليوم الأحد، الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك، بمناسبة عيد العرش، “خطابا قويا وذو رسائل واضحة ومباشرة، تمهد لمنعطف هام لا بد أن تسير فيه بلادنا”، حتى يمكن تحقيق إقلاع اجتماعي حقيقي للمواطن المغربي، الذي ينبغي الاقتراب منه والاستماع لحاجياته، في جميع الجهات، على اعتبار أن “الحاجيات الاجتماعية التي تم التعبير عنها في الحسيمة تهم أيضا جهات أخرى في المغرب”.
وركز أخنوش على الحاجة إلى التعامل مع الأوراش الاجتماعية بكثير من الجدية والسرعة، لتحقيق تطلعات السكان وتحسين ظروف عيشهم، ما يستدعي تعبئة وانخراط الجميع. وقال بهذا الخصوص في بلاغه “علينا أن نجد الوسائل الكفيلة بتحقيق إقلاع اجتماعي يليق بمغرب اليوم، وطموحاته وانفتاحه وساكنته المتطورة باستمرار”، مؤكدا أن الأحزاب السياسية مدعوة إلى الاضطلاع بدور مهم في تأهيل الإدارة العمومية وتطوير خدماتها، و”هذا التأهيل يمر عبر المصاحبة، وتبني أهداف واضحة مماثلة لما يتم العمل به في القطاع الخاص والتي أثبت فعاليتها ونجاعتها”، يقول البلاغ.