الرئيسية / بانوراما / “أنفاس جمالية”..معرض يقام لأول مرة في مدينة الطنطان
أنفاس جمالية

“أنفاس جمالية”..معرض يقام لأول مرة في مدينة الطنطان

بدعم من وزارة الثقافة ومؤسسة الموغار والمجلس الإقليمي للطنطان وعمالة الإقليم، تنظم جمعية أصدقاء متحف الطنطان معرضا تشكيليا يشارك فيه تشكيليون من الأقاليم الصحراوية، وذلك طيلة الفترة الممتدة بين 07 و31 ماي المقبل بفضاء عرض منتجات الصناعة التقليدية/ القطب الاجتماعي.

يشهد المعرض تكريم الفنان التشكيلي عبد الكريم الغطاس وتنظيم مائدة مستديرة حول “رهانات وآفاق التجربة الجمالية في الصحراء”،حسب بلاغ تلقى موقع “مشاهد24” نسخة منه.

وأضاف المصدر ذاته،أنه  بهذه المناسبة سيصدر دليل يضم نصا تقديميا باللغتين العربية والفرنسية وصور أعمال الفنانين التشكيليين المشاركين، وهم: فاطمة عيجو واميمة أنور ومحمد إقبال وراجي إله عبد الباقي ومنة إداعلي من العيون، أحمد بيباون وعبد العزيز بيباون ونور الدين بيباون وبركوز السالك والراكب الحيسن وإبراهيم الحيسن من الطنطان، والطيب نضيف من كليميم، وعبد الحميد طيرا من بوجدور.

موازاة مع هذا المعرض، ستنظم مائدة مستديرة ينشطها الفنانون التشكيليون المشاركون ويدور موضوعها حول “آفاق التجربة الجمالية في الصحراء”.

كما سيصدر أيضا  دليل فني يتضمن صور أعمال الفنانين وسيرهم الفنية، إلى جانب نص تقديمي من بين ما جاء فيه:”في هذا المعرض تتجانس عديد من الصيغ والأساليب الصباغيةوالتشكيلية غير المؤتلفة ويبرز فنانونيعجّون بالأمل والحماس، فكانت للألوان والرموز والعلامات الأيقونية والأشكال والكتل والتراكيب والمواد إيقاعات متنوعة مشخَّصة في بعض اللوحات والقطع التشكيلية..وتجريدية في أخرى ناطقة بأصوات متعددة..صارخة ومتوترة، إلى جانب بروز تعبيرات تشكيلية جديدة تستنبت جذورها من فنون ما بعد الحداثة..

وخلص البلاغ،إلى أنه رغم هذا التنوُّع الذي يسم المعرض، فإن الاستنتاج العام يظل يبرز بأن الممارسة التشكيلية بالأقاليم الصحراوية في شموليتهالا تزال تعيش مرحلة التأسيس وإثبات الذات، وتكاد تقتصر على إنتاج لون إبداعي واحد هو التعبير الصباغي Peintureلولا اجتهادات قليلة تسعى إلى مقاربة الأجناس التشكيلية الأخرى التي أرسى دعائمها الوعي البصري الأوروبي على نحو خلاَّق ومبتكر منذ خمسينيات القرن الماضي. ومردُّ ذلك يعود بالأساس إلى مجموعة من العوامل، منها:

– حداثة الخبرة الفنية لدى جل الممارسين بالأقاليم الصحراوية، رغم أن جلهم يمارس تدريس مادة التربية التشكيلية بالثانويات الإعدادية والبعض الآخر بشعبة الفنون التطبيقية بالثانويات التأهيلية.

– غياب الاحتكاك وندرة فرص العرض الفني المشترك بالمنطقة.

– افتقار الأقاليم الصحراوية لقاعات مختصة في العرض التشكيلي.

– قلة التشجيع المادي وضعف التلقي والإقبال على الفن التشكيلي عموماً.

لذلك تأتي هذه المبادرة المحمودة التي أقدمت عليها جمعية أصدقاء متحف الطنطان في صلب دعم التجارب الفنية المحلية والجهوية.