الرئيسية / المغرب الكبير / الجزائر تحاول عرقلة نجاح المشاريع المغربية في قلب إفريقيا بمنتدى فاشل!
الجزائر

الجزائر تحاول عرقلة نجاح المشاريع المغربية في قلب إفريقيا بمنتدى فاشل!

فشل المنتدى الافريقي الجزائري للاستثمار (الافروجزائري) الذي افتُتحت أبوابه أمس السبت، فشلا ذريعا في اقناع رجال الأعمال الجزائريين بالعمل والاستثمار في القارة السمراء في أول يوم من انطلاقه. العديد من المنابر الإعلامية الجزائرية عبرت عن أسفها لمصير هذا الملتقى الأول من نوعه، والذي كان الغرض منه ضرب التوسع الاقتصادي المغربي الناجح في جل أنحاء افريقيا.

خلال الاجتماع الذي عقد على هامش المنتدى، أثار انسحاب الوزير الأول عبد المالك سلال، فور إنهاء كلمته الافتتاحية لأشغال المنتدى الإفريقي للاستثمار قبل أن يلقي رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد  لخطابه، جدلا واسعا داخل القاعة وبين الحاضرين بسبب الخطأ البروتوكولي الفادح الذي ارتكبه، وهو ما أوقع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات في حرج كبير مع المستثمرين.

وأثار الخطأ بلبلة كبيرة داخل قصر المؤتمرات، وأعطى الانطباع بأن الوزير سلال غير راض عن الاجتماع، وأنه تعمّد الخروج بمجرد أن صعد حداد إلى المنصة لإلقاء كلمته.

وفي سياق آخر، اعتبرت تقارير إعلامية، أن الجزائر غيرت جلدها وطريقة تعاملها مع الأفارقة مع بداية سنة 2008 حيث أدارت ظهرها لشركاء الأمس إلى أن أضحى المستثمرين في القارة السمراء يتملكهم الشك والفزع من سياسة الجزائر تجاههم، وما جعلها اليوم تقوم من سباتها هي الجولات المكوكية الناجحة التي يقوم بها الملك محمد السادس في غرب وشرق إفريقيا صحبة وفود رفيعة المستوى، حيث ضاعفت المملكة المغربية استثماراتها الموجهة صوب إفريقيا (الاتصالات، البنوك، الأغذية…)، بينما الجزائر كانت تهدر أموالها على مشاريع غير ضرورية.

وبحسب التقارير الاخبارية التي أوردتها المنابر الجزائرية، خلال هذا اليوم، فإن التوترات الداخلية والاحتقان الاجتماعي وعدم توفير مناخ جيد للاستثمار في خضم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر منها البلاد، كلها عوامل أدت إلى تغيير نظرة المستثمر الجزائري والافريقي.

اليوم، تضيف التقارير، تحاول الجزائر أن توجه بوصلتها إلى إفريقيا مع عدم وجود استراتيجية واضحة، بالإضافة إلى الثقة المكسورة في نفسية رجال الأعمال، فإن البلاد لم تعد لديها نفس المزايا كما كانت من قبل.