لازالت مناطق جغرافية تعاني إلى اليوم من آثار هجمات مليشيات البوليساريو الإرهابية مدعومة بالجيش الجزائري، أواخر عقد السبعينات، ومنها مدينة آسا وتويزكي لبيرات وطانطان واعوينة ايتوسى، وقد شهدت هذه المناطق هجرة مكثفة للعائلات نحو كلميم وسوس والى مدن داخل الصحراء المغربية، ولازالت مناطق خالية من سكانها إلى الآن.
كان الخوف والرعب قد انتشر، خاصة بعد قيام مليشيات البوليساريو بذبح أكثر من ستين عسكريا في مدينة آسا وقت صلاة الفجر، وقطع رؤوسهم، وقتل عدد من المدنيين، وحرق المحلات التجارية وغيرها.
وقامت بترحيل كامل لساكنة جماعة لبيرات، وذبح أو إعدام بالرصاص من رفض منهم الترحيل إلى مخيمات تندوف. فضلا عن اختطاف العديد من الأشخاص من أقا وطاطا وفم لحصن ومحاميد الغزلان، وباقي بوادي الصحراء.
لقد كانت مليشيات البوليساريو السباقة في انتهاج طريقة الذبح وقطع الرؤوس، قبل تنظيم القاعدة والزرقاوي وداعش.
لذلك حين نطالب بتصنيف البوليساريو حركة إرهابية، فذلك انسجاما مع تاريخها الإرهابي وما تعرض له أهالينا في مدينة آسا ولبيرات وتويزكي والمحبس وطانطان وأقا وطاطا وفم لحصن وغيرهم، من ترهيب وقتل وتخريب واختطاف.
تصنيف مليشيات البوليساريو حركة إرهابية حق لابد من تحققه، ومحاكمة قادة البوليساريو، أمر لا مفر منه.
بقلم محمد الطيار، رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية.