ارتفعت أصوات مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتعديل القوانين المنظمة لكأس العالم للأندية، لتطبيق عدالة رياضية بين الفرق المؤهلة لخوض غمار هذه المنافسة، وذلك للحد من تفضيل أندية قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية وعدم السماح لها بالتأهل للدور قبل النهائي مباشرة.
ففي الوقت الذي كانت تحتاج فيه أندية قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية لمباراة واحدة فقط للوصول إلى الدور النهائي، يخوض ممثل أفريقيا أو آسيا مباراتين أو ثلاثة للوصول إلى منصة التتويج. فالنتائج التي حققتها أندية قارتي إفريقيا وآسيا منذ عام 2010، قد تعزز هذا الطلب وتدفع بالفيفا إلى إعادة النظر في نظام البطولة من جديد.
ولا أدل على ذلك من الإنجاز التاريخي الذي حققه فريق الرجاء البيضاوي، الذي أزاح فرق أوكلند سيتي النيوزيلاندي ومانتيري المكسيكي، بالإضافة إلى فريق الأسطورة رونالدينيو أتلتيكو مينيرو البرازيلي في لقاء النصف النهائي، ليتأهل للنهائي لمواجهة بايرن ميونخ الألماني. ويصبح بهذا الإنجاز أول فريق عربي يتأهل إلى نهائي الموندياليتو، ليتبعه تأهل العين الإماراتي إلى نهائي نسخة 2018 فاتحين بذلك باب التكهنات بشأن تغيير النظام.
ففريق العين لعب ثلاثة مباريات، أثنتين امتدتا لـ120 دقيقة وركلات الجزاء، تمكن بعدها من إقصاء ريفر بليت، بطل أمريكا الجنوبية، الذي خاض أول مباراة له في البطولة.
وأمام هذه الوضعية، تطبيق حل المناصفة بين آسيا وأفريقيا مع أمريكا الجنوبية قد يفتح المجال أمام إمكانية خوض الأندية اللاتينية لمباريات أكثر في مونديال الأندية، أو قد يحتاج الفيفا إلى زيادة عدد مقاعد الأندية المشاركة في البطولة، اقتراح جارِ دراسته حاليا، وزيادة عدد المباريات مع إمكانية إقامة المسابقة بنظام المجموعات.