احتضنت نواكشوط حفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين العاصمة الموريتانية ومدينة طنجة بهدف توطيد علاقات التعاون والتبادل بين المدينتين في شتى المجالات.. وتشمل مذكرة التفاهم “إعلان نواكشوط”، التي وقعها عن الجانب المغربي فؤاد العماري رئيس الجماعة الحضرية لطنجة، وعن الجانب الموريتاني أماتي بنت حمادي رئيسة المجموعة الحضرية لنواكشوط، الجوانب الثقافية والاجتماعية والرياضية والاقتصادية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
وبموجب هذه المذكرة ،التي حضر حفل توقيعها سفير المغرب في نواكشوط، عبد الرحمن بنعمر، ورؤساء الجماعات الحضرية بنواكشوط، اتفق الطرفان على العمل من أجل توحيد جهودهما كسبيل إلى تأسيس منظمة المدن المغاربية دعما لأواصر التعاون بين شعوب المنطقة.. وفي كلمة بالمناسبة، ذكر فؤاد العماري بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين قائدي البلدين والروابط الضاربة في جذور التاريخ القائمة بين الشعبين الشقيقين.. واعتبر أن كون نواكشوط العاصمة العربية الوحيدة التي تتولى رئاسة مجموعتها الحضرية امرأة، ممثلة في شخص أماتي بنت حمادي، ويعد تكريما للمرأة الموريتانية كشريك أساسي في الحياة وصنع القرار.
وقال العماري إن توقيع مذكرة التفاهم بين مدينة طنجة، بوابة إفريقيا نحو أوروبا، والتي تعد أحد النماذج التنموية الواعدة في شمال إفريقيا، ونواكشوط، يروم توطيد علاقات التعاون بينهما، في إطار تعزيز دبلوماسية المدن في مجالات مختلفة، ثقافية وفكرية وعلمية واقتصادية واجتماعية وتبادل الخبرات على مستوى الإدارة والنقل والطاقات المتجددة وتأهيل البنيات التحتية.. واعتبر أن توقيع مذكرة التفاهم هاته “حدثا مهما” سيساهم، ليس فحسب في تعزيز علاقات التعاون بين نواكشوط وطنجة، بل العلاقات بين موريتانيا والمملكة المغربية عموما لما سيكون له من وقع إيجابي على شعبيهما.
ومن جهتها، قالت رئيسة المجموعة الحضرية لنواكشوط، أماتي بنت حمادي، إن التوقيع على مذكرة التفاهم بين العاصمة الموريتانية ومدينة طنجة، على هامش الملتقى الدولي الثالث حول ثقافات المدن الذي سيقام في نواكشوط من 17 إلى 20 نونبر الجاري، يمهد لتوأمة بين المدينتين سيتم التوقيع عليها في أقرب الآجال.. وأشارت إلى أن مذكرة التفاهم هذه تمثل أيضا انطلاقة لتأسيس اتحاد مغاربي للمدن للمساهمة في التنمية المحلية لهذه المدن.