أثار مقطع فيديو يظهر رجال الأمن وهم يعنفون مشجعا لنادي مولودية الجزائر، غضبا وتفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي والشارع الرياضي في الجزائر.
وقد عرفت مباراة فريقي مولودية الجزائر واتحاد بلعباس، ضمن منافسات الدوري الجزائري، مواجهات بين أنصار المولودية وأفراد الشرطة.
وأبرز مقطعٌ فيديو، تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، أربعة عناصر من الأمن وهم ينهالون ضربا بالعصي على مشجع ملقى على الأرض. وحظي المشجع بتعاطف كبير من طرف رواد مواقع التواصل الذين استنكروا الحادث وطالبوا بمعاقبة عناصر الأمن المعتدين.
وقال الإعلامي الجزائري قادة بن عمار، عبر صفحته على موقع تويتر، ” إن المليارات التي صُرفت من أجل إصلاح جهاز الشرطة وعلى ندوات حقوق الإنسان، نُسفت بصورة واحدة من ملعب 5 جويلية”.
وأصدرت مديرية الأمن الوطني بيانا ردت فيه على ما تداولته مواقع التواصل، وأكدت أنها فتحت تحقيقا معمقا في صحة هذا الفيديو “الذي يظهر سلوكا غير لائق من أعوان حفظ النظام بالملعب أثناء تأدية مهامهم”، وتعهدت باتخاذ “إجراءات ردعية في حال ثبوت صحة الفيديو”.
وعرفت مواجهات الشغب هذه حصيلة ثقيلة مع نهاية المباراة، وتمثلت في إصابة 18 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة بينهم 4 في حالة خطيرة، وتحطيم 10 عربات تابعة لمصالح الأمن، وسيارة خاصة، وتخريب سيارة إسعاف، إلى جانب إصابة 22 مشجعا بجروح متعددة، وفق ما جاء في بيان مديرية الأمن.
وتسببت أعمال الشغب هذه في اعتقال 42 مشجعا، بينهم 22 سيحاكمون بتهمة إثارة الشغب والاعتداء على رجال الأمن وتحطيم أملاك الدولة وأملاك الغير. في حين يحاكم الباقون بتهم حيازة أسلحة بيضاء ومخدرات ومؤثرات عقلية.
وتشهد أعمال العنف في الملاعب الجزائرية تزايدا كبيرا، ولا تكاد مباراة تنتهي دون تسجيل مناوشات ومواجهات مباشرة بين المشجعين وقوات الأمن، وغالبا ما يتم تسجيل حصيلة ثقيلة من الإصابات وتحطيم المركبات واعتداءات على رجال الشرطة.