أعلنت الشركة الفرنسية “تاليس إيلينيا سبيس”، المتخصصة في صناعة آليات الفضاء، أن المغرب سيطلق ثاني قمر صناعي، الثلاثاء المقبل، والذي يحمل اسم “محمد السادس – ب”، من محطة “غيانا” بالساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية.
وقالت الشركة الفرنسية في بيان لها، إن “القمر الصناعي الجديد يهدف إلى مراقبة الأراضي المغربية، بالإضافة إلى رسم الخرائط ورصد حالة المناخ والوقاية من الكوارث الطبيعية”.
وبحسب الشركة ذاتها تتلخص مختلف الاستعمالات المدنية للقمر الصناعي الجديد في “مراقبة تحركات شبكات الهجرة السرية عبر حدود المملكة، بفضل امتلاكه قدرات عالية في التتبع، وقدرته على التقاط صور دقيقة لما يوجد على سطح الأرض، كما سيساهم القمر الصناعي الجديد في إحصاء الأراضي الفلاحية ومراقبة المنشآت الفنية والطرق وغيرها من الاستعمالات الضرورية”.
ويبلغ وزن القمر الصناعي “محمد السادس – ب” 1110 كيلوجرام. وصمم هذا القمر كل من شركة “تاليس إيلينيا سبيس”، التي تكلفت بالجانب المتعلق بآليات التصوير، وشركة “إيرباص ديفانس آند سبيس”، التي تولت توفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط البعثات والمراقبة.
ويعد القمر الصناعي “محمد السادس- ب” من أكثر الأجيال تطورًا في صناعة الأقمار، إذ تبلغ أبعاده 1,25 مترًا على 0,73 مترًا، ويمكنه القيام بمهام الرصد والتتبع بشكل أكثر فاعلية، وهو يحمل أجهزة استقبال وإرسال متطورة، فضلاً عن وحدات مرجعية للتحكم الذاتي، وجهاز تتبع النجوم وجهاز (جي. بي. إس) عالي الدقة والحساسية وأجهزة الاستشعار الشمسي، وجنيحات المرايا التي تغذيه بالطاقة الشمسية.
وتأتي هذه الخطوة الهامة، بعد الإطلاق الناجح للنسخة الأولى من للقمر الصناعي “محمد السادس- أ” إلى الفضاء في الـ8 من نوفمبر 2017، من قاعدة “كورو” التابعة لمنطقة “غيانا” الفرنسية على الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية.