أكد كل من المغرب وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا عزمهم للتصدي بلا هوادة للتحديات الجديدة في ميدان مكافحة الارهاب، والتطرف، خاصة في سياق التهديد الذي يلقي بظلاله مع عودة المقاتلين الأجانب الإرهابيين من سوريا والعراق، وذلك خلال لقاء مشترك عقدته مجموعة الاتفاق الرباعي للنيابات العامة المتخصصة في مكافحة الإرهاب في هذه البلدان.
وركز هذا الاجتماع على دراسة مختلف مظاهر التهديدات الإرهابية إلى جانب بحث ومناقشة التحديات ذات الطبيعة القانونية والقضائية التي يفرضها تطور الأعمال الإرهابية .
ومثل المغرب، في هذا الاجتماع، مسؤولين في النيابة العامة المتخصصة في مكافحة الإرهاب لدى محكمة الاستئناف بالرباط بالإضافة إلى قضاة الاتصال المغاربة بكل من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا.
وشدد الإعلان الختامي لهذا الاجتماع على الروح الإيجابية للتعاون القائم بين جميع ممثلي النيابات العامة المشاركين في هذا الاجتماع وكذا التزامهم بإثارة مختلف المشاكل المتعلقة بمعالجة هذه الظاهرة والحلول المقترحة للإشكالات والأسئلة التي طرحها كل وفد مشارك في هذا اللقاء.
وكانت فرنسا وبلجيكا، أعلنتا، خلال شهر يونيو الماضي بباريس، أنهما ستعملان على إنشاء لجنة وزارية رباعية، تضم وزيري العدل بالبلدين ونظيريهما المغربي والاسباني، من أجل التمكن من تجسيد، على مستوى عال، التزام حكومات هذه البلدان وتضامنها في ميدان التصدي للإرهاب.