عبرت الدول الغربية الكبرى وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا فضلا عن الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك عن قلقها بخصوص تطورات الأوضاع في ليبيا.
وقال بيان القوى الغربية إن ليبيا “في مفترق طرق”، وأن أمامها تحديات كبيرة من أجل تحقيق الانتقال المنشود عبر مسلسل سياسي يضمن صياغة مسودة دستورية متوافق عليها وطنيا وتأخذ بعين الاعتبار تحقيق أهداف ثورة 17 فبراير في سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والعيش الرغيد للمواطنين، وكذا الخروج من حالة الانقسام والعنف والإرهاب التي تسود.
وأشار البيان إلى أن هذه الدول قلقة من تكرار أعمال العنف في البلاد داعيا كل الأطراف إلى الكف عن استعمال القوة والعمل على حل الخلافات عبر قنوات سياسية.
وأضافت القوى الغربية في بيانها أنها مستعدة لدعم مسلسل للمصالحة الشاملة من أجل ضمان دعم كل الليبيين للمسار الانتقالي.
وشددت الدول الغربية على ضرورة مواصلة ليبيا لمسارها الانتقالي نحو الديمقراطي من خلال تنظيم انتخابات في أقرب وقت وتضمين المبادئ الديمقراطية في القانون من أجل حماية حقوق كل الليبيين بغض النظر عن انتماءاتهم القبلية أو الجغرافية.
وألحت القوى الغربية على ضرورة التوافق من أجل تفادي أي أعمال قد تضر بالمسار الانتقالي، مؤكدة في نفس الوقت أنها ستعمل على تسهيل الحوار والمصالحة بين الليبيين كخطوة لأجل تحقيق الاستقرار، ومحذرة في نفس الوقت بأن استمرار الانقسام سيجهض أي مساع للمجتمع الدولي من أجل مساعدة ليبيا.