انتقد الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا اليوم السبت، وسائل إعلامية ومسؤولين سابقين في أعقاب التقارير الصحفية التي أشارت إلى أن رئيس الفيفا جياني إنفانتينو فرض نفوذه على ميثاق الأخلاق الجديد بالاتحاد الدولي.
وذكر الفيفا في بيان مطول أن التقارير “كانت محاولة لتقويض القيادة الجديدة للفيفا والرئيس جياني إنفانتينو، والأمين العام فاطمة سامورا”. وأضاف البيان “ليست مفاجأة أن بعض الذين أطيح بهم أو استبدلوا، أو غير سعداء، يواصلون بث الشائعات الخاطئة والتلميحات بشأن القيادة الجديدة”.
ونشرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية أمس الجمعة تقريرا نقلا عن بعض الوثائق، أن إنفانتينو قدم تعديلات على التوجيهات المنقحة للجنة الأخلاقيات المستقلة”. وفي رد على مسودة من فاسيليوس سكوريس، رئيس لجنة الأخلاقيات، اقترح إنفانتينو العديد من التعديلات، وفقا للمجلة الألمانية.
واعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أن تسريبات “فوتبول ليكس” التي نشرت مساء الجمعة 02 نونبر، وطالت سهامها جاني إنفانتينو، هي محاولة للنيل من رئيسه الحالي والأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي الويفا.
ونشرت مجموعة من وسائل الإعلام الأوروبية منها مجلة “در شبيغل” الألمانية وموقع “ميديا بارت” الالكتروني الفرنسي، تسريبات ووثائق ليلة الجمعة، تطال إنفانتينو بحكم موقعه الحالي والسابق، لاسيما العلاقة التي تربطه بمدع عام في سويسرا، ومساهمته في التستر على مخالفة ناديي باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي لقواعد اللعب المالي النظيف المفروضة من الاتحاد القاري.
وفي بيان مطول نشر بعد ساعات من التسريبات، أوضح الفيفا أنه تلقى قبل أربعة أسابيع “مئات الأسئلة من قبل مجموعة من الصحافيين، تستند الى رسائل الكترونية خاصة وداخلية، ومعلومات أخرى حصل عليها طرف ثالث بشكل غير قانوني”.
وأوضح الاتحاد أنه وعلى الرغم من قيامه “بالرد على الأسئلة الموجهة إلينا بطريقة مباشرة وصريحة، الا أن بعض وسائل الإعلام قررت تجاهل غالبية إجاباتنا وحورت الوقائع والحقيقة في محاولة جلية للنيل من صدقية الفيفا”.
وأضاف “يبدو واضحا … وجود هدف واحد: محاولة النيل من القيادة الجديدة في الفيفا، وعلى وجه الخصوص، الرئيس جاني إنفانتينو والأمين العام فاطمة سامورا”.