أفاد تقرير صادر عن المكتب الاقتصادي والتجاري الإسباني التابع لسفارة مدريد بالرباط، بأن المغرب أصبح “الدعامة الأساسية للعديد من الشركات، مثل رونو وبيجو (الآن ستيلانتيس) أو إنديتكس.
وتابع التقرير أن صادرات البلاد ارتفعت بنسبة 24٪ في النصف الأول من عام 2021، مضيفا أن هذه النسبة أعلى بكثير في الصناعات الرئيسية، وعلى وجه التحديد ، في قطاع السيارات، حيث وصلت الزيادة إلى 42.8٪ ، والنسيج 43.1٪ ، والملابس حتى 52.3٪ .
وقادت بيانات الصادرات الجيدة، يضيف المصدر ذاته، خاصة نحو إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب، البلاد لتتجاوز التوقعات التي سبق أن أصدرها صندوق النقد الدولي، كما أنه تم تقليص عجز الميزان التجاري “بشكل غير عادي”.
وأرجع المصدر التقدم المهم، الذي سجله المغرب إلى ثلاثة عوامل: يد عاملة منخفضة التكلفة، وطاقة غير باهظة الثمن، ودعم سياسي على شكل استقرار ، وبنية تحتية ، وتحفيزات.
وشدد التقرير على أن الجانب السياسي لعب دورا حيويًا لكي تصبح البلاد قوة صناعية، حيث وفرت السلطات الأرضية والطرق الممتازة وإمدادات الطاقة الرخيصة والمزايا الضريبية وخط سكة حديدية قوي للوصول إلى ميناء طنجة، بالإضافة إلى توسيع رصيف المرفأ مؤخرًا ليصبح الأكبر في البحر الأبيض المتوسط.
وخلص التقرير إلى أن الصناعة المغربية ستستمر في الازدهار في الأشهر والسنوات المقبلة، “كدرع ضد الاقتصاد التضخمي” مشددا على أن “الاستقرار السياسي والتحفيزات والمساعدات، مع وفرة اليد العاملة، جعلها عدوًا رهيبًا للصناعة الإسبانية الكلاسيكية”، داعيا مدريد للبحث عن تحول أعمق للاقتصاد الإسباني.