أكد محمد سالم عبد الفتاح رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن المواقف المعلن عنها ضمن جولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في أوروبا، تكرس الإجماع الأوروبي فيما يخص دعم الوحدة الترابية للمملكة ومبادرة الحكم الذاتي.
وأضاف في حديث لـ”مشاهد24″، أن دعم السيادة المغربية على الصحراء، لم يظل يقتصر على بلدان الاتحاد الأوروبي وإنما اتسع نطاقه ليشمل دولا خارج الاتحاد، كما لم يعد محدودا في المجال الذي تربط فيه المملكة علاقات مع قوى دولية تقليدية.
وأبرز أن الأمر يتعلق بنجاحات مهمة حققتها الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، في ملف الصحراء المغربية، لافتا إلى أنه لا يوجد بلد بالقارة الأوروبية يعترف بالكيان الانفصالي.
من جهة أخرى، سجل رئيس المرصد الصحراوي، أن جولة بوريطة تبرز توجه الدبلوماسية المغربية في الانفتاح على فضاءات جديدة بالقارة الأوروبية كدول البلقان ودول البلطيق.
وتابع قائلا “من اللافت شمول الزيارة بعض البلدان التي كانت سابقا داعمة للانفصال من منطلق انخراطها في المعكسر الشرقي إبان الحرب الباردة.. ما ينبغي التسطير عليه أنه رغم كون هذه الدول ورثت مواقف تقليدية داعمة للانفصال إلا أنها سرعان ما صححت مواقفها وباتت تدعم الوحدة الترابية للمملكة، هي تحديدا دول شرق أوروبا وكرواتيا باعتبارها من دول يوغوزلافيا”.
أيضا تطرق عبد الفتاح إلى محطتين هامتين ضمن الجولة ذاتها، وهما فرنسا وإسبانيا اللتين جددتا التأكيد على دعم مغربية الصحراء والمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها أساس تسوية النزاع المفتعل.
واسترسل “نتحدث عن فرنسا بموقفها التاريخي المهم الذي تكرس في الأشهر الأخيرة باعتبار تأثيرها داخل الاتحاد الأوروبي إلى جانب موقف مدريد بحكم دورها التاريخي في النزاع، هذا فضلا عن ألمانيا بوزنها التاريخي وبريطانيا التي شهد مجلس عمومها مناقشات حول ضرورة تأييد المبادرة المغربية للحكم الذاتي”.